
شكوى تتهم عميدة الهندسة بجامعة اللاذقية بالمحسوبية وتهميش الكفاءات .. مطالب بإعادة النظر في التعيينات
اللاذقية – خاص
تلقت جريدة “مصدر” شكوى موسعة من كوادر أكاديمية في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة اللاذقية، تتهم فيها عميدة الكلية، الدكتورة مريم ساعي، بممارسة سياسات “غير عادلة” وتجاوز الكفاءات العلمية في التعيينات الإدارية، وسط دعوات موجهة لوزير التعليم العالي بالتدخل العاجل.
وتفيد الشكوى بأن العميدة، التي كانت من المؤيدين للنظام السابق، استمرت في سياسات “الإقصاء” بعد مرحلة التحرير، وعمدت إلى تعيين أعضاء هيئة تدريسية جدد في مناصب قيادية، متجاوزةً أساتذة أقدم وأعلى مرتبة علمية كانوا مهمشين في السابق.

تعيينات مثيرة للجدل
تضرب الشكوى مثالاً بتعيين نواب العميد، حيث تم اختيار “مدرسين” حديثي التخرج لمنصبي النائب العلمي والإداري، على الرغم من وجود العديد من الأساتذة والدكاترة الأقدم والأكثر كفاءة في الكلية.
وتقول إحدى الأستاذات المشتكيات، التي تعمل في الكلية منذ 15 عاماً وتحمل شهادات عليا من جامعات اوروبية : “عشت طيلة فترة النظام بحالة من التهميش والظلم بسبب ارتباط أسماء إخوتي بالثورة، وبعد التحرير، عمدت العميدة إلى إبعاد الكفاءات وتفضيل من هم أقل خبرة ومرتبة علمية”.
مناشدة لوزير التعليم العالي
تأتي هذه الشكوى في وقت حساس، حيث تشير المعلومات إلى أن الدكتورة مريم ساعي مرشحة حالياً لشغل منصب أعلى، وهو “النائب العلمي لرئيس جامعة اللاذقية”.
ووجهت الكوادر الأكاديمية عبر “جريدة مصدر” مناشدة مباشرة إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تطالبه فيها بـ”إعادة النظر في تعيينات العمداء والنواب ورؤساء الأقسام” في جامعة اللاذقية، وخاصة في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية.
وتؤكد المناشدة على وجود “كوادر ذات كفاءات علمية ونزيهة لم تستلم مناصب بسبب أفكار البعث وعدم تصفيقهم له”، وأن الجامعات والطلاب بحاجة ماسة لهذه الكوادر لبناء المؤسسات التعليمية بعيداً عن الفساد والمحسوبيات والمعاملات الطائفية.
وتختتم الشكوى بدعوة صريحة للقيادة السياسية ووزارة التعليم العالي لمنع ترقية د. ساعي، وإتاحة الفرصة للكفاءات الحقيقية التي تم تهميشها لسنوات طويلة.


