العثور على رفات مدنيين قضوا في مجازر احياء كرم الزيتون وعشيرة بحمص

عثر الأهالي صباح اليوم في حي الرفاعي بمدينة حمص على رفات عدد من الشهداء المقيّدة بأساور بلاستيكية وأغلال حديدية وأشرطة لاصقة، إضافة إلى أطواق حديدية مزودة بمسامير ملتفة حول الرقبة. وبحسب مصادر محلية، فإن هذه الرفات تعود لمدنيين من أبناء الحي الذين قضوا تحت التعذيب خلال اقتحام الحي عام 2012 من قبل قوات النظام البائد والميليشيات الطائفية المساندة لها، في حملة دموية راح ضحيتها أكثر من ثلاثة آلاف شهيد.

وفي السياق، انتشلت فرق الدفاع المدني السوري يوم أمس الأحد رفات جثتين مجهولتي الهوية في حي كرم الزيتون، تعودان لمدنيين قضيا خلال المجازر التي ارتكبها النظام عام 2012. وجاء ذلك بعد أن عثر أحد الأهالي على الرفات أثناء قيامه بأعمال حفر لبناء قرب جامع الرفاعي.

كما تم العثور على رفات شخصين آخرين في منطقة بين قريتي القبو والعوصية بريف حمص الغربي، حيث نُقلا إلى مشفى الوليد، فيما اكتشف أحد الأهالي رفات شهداء مدنيين تحت الركام في حي المضابع قرب أحياء الزهراء والأرمن الجنوبي، داخل محل تجاري كان يُستخدم سابقًا كمقر عسكري ومعتقل للتعذيب من قبل ميليشيا الدفاع الوطني.

مدير المكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بحمص، أحمد بكار، صرّح لوكالة “سانا” أن الأهالي أبلغوا الفرق المختصة فور اكتشاف الرفات، ليتم انتشالها ونقلها إلى مشفى كرم اللوز تمهيدًا لتسليمها للجهات المعنية. وأوضح أن إحدى الحالات تعود لرجل والأخرى لامرأة، وقد وُجدا مكبّلي الأيدي والرقبة وعليهما آثار واضحة للتعذيب، ما يرجّح تعرّضهما لتصفية ميدانية.

,

,

علي فجر المحمد – حمص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى