بعد مسيرة فكرية حافلة.. الكاتب السوري خلف علي الخلف يصدر روايته الأولى “الحرّاني”

بيروت – مرهف مينو – خاص
أعلن الكاتب والباحث السوري خلف علي الخلف عن قرب صدور عمله الروائي الأول باللغة العربية، والذي يحمل عنوان “الحرّاني”، عن دار رياض نجيب الريس العريقة في بيروت، في خطوة تمثل عودة لافتة للكاتب إلى المشهد الأدبي العربي.

ويأتي هذا الإصدار بعد مسيرة فكرية حافلة للكاتب، صدر له حوالي عشرين كتاب وترجمت بعض اعماله الى عدة لغات منها الفرنسية والانكليزية والالمانية والسويدية و صدر بعضها عن دور نشر أجنبية.

وفي منشور على فيس بوك، عبّر الخلف عن هذه التجربة وقال شاكرا دار النشر:
“رغم إصداري أقل من عشرين كتابًا بقليل، ضمنها كتب مترجمة وناشرون أجانب، لكني أزعم أنها المرة الأولى التي أتعامل فيها مع ناشر عربي. أشعر بالامتنان الشديد والفرح أن تصدر روايتي الأولى عن دار رياض نجيب الريس، التي لا تخلو مكتبة عربية عامة وشخصية من كتبها.. أشكر السيدة فاطمة بيضون وريثة إرث الريس والقائمة على الدار على تعاملها الراقي الذي أدهشني. أشعر بسعادة لا توصف أن روايتي الأولى تصدر عن دار الريس بكل الاهتمام الذي أحيطت به الرواية. الحرّاني، التي أكلت من عمري سنوات عديدة في البحث والتقصي ثم الكتابة، قريبًا في الأسواق عن دار رياض نجيب الريس”.

………………………………….

وقال الخلف لـ مصدر : “تدور أحداث رواية الحرّاني في مطلع القرن التاسع الميلادي، متتبعةً سيرة ثابت بن قُرّة الحرّاني، الفيلسوف والفلكي والعالم المعروف، في لحظة مصيرية من حياة الجماعة الحرّانية التي كانت تسكن حرّان على أطراف الدولة العباسية.

تقرأ الرواية التبدلات الفكرية والاجتماعية داخل الجماعة، وتأثيرها القديم في الفلاسفة اليونان، وتعكس سهم الاتصال المعروف بين الحرانين واليونان، فتصبح حرّان هي الأصل الذي أخذ منه فلاسفة اليونان وليس كما هو شائع في الثقافات المعاصرة بما فيها العربية.

يكشف العمل التصدعات الداخلية وتعدد مواقف أعيان الجماعة إزاء المأزق الوجودي الذي وجدت نفسها فيه منذ ظهور الأديان السماوية كأقلية تمسكت بعقيدتها وصارت متمايزة عن جوارها الذي اعتنق أديانا ومعتقدات كانت تالية لعقيدتهم.”

.

.

خلف علي الخلف

شاعر وكاتب وباحث من الجزيرة الفراتية، من مواليد قرية خنيز محمد الخلف بمحافظة الرقة عام 1969، ويحمل الجنسية السويدية.

حصل على ماجستير في فلسفة الصحافة من جامعة سودرتورن في ستوكهولم، إضافة إلى شهادات في العلاقات الدولية (جامعة مالمو)، والعلوم الإنسانية الرقمية (جامعة كالمر)، وإعداد المحتوى (كلية مالمو للمهن التطبيقية)، إلى جانب إجازة في الاقتصاد من جامعة حلب.

بدأ مسيرته الصحفية في جريدة إيلاف الإلكترونية عام 2003، حيث عمل باحثًا ومحلل بيانات ومطورًا بين عامي 2006 و2013، ولا يزال ينشر فيها مقالات رأي حتى اليوم. كما أسس عام 2005 موقع جدار الثقافي الذي تحول لاحقًا إلى جريدة إلكترونية قبل أن يتوقف عام 2013.

كتب الخلف العديد من الأبحاث والمقالات بالعربية والإنكليزية، ونُشرت أعماله منذ تسعينيات القرن الماضي في صحف ودوريات عربية بارزة. فاز بجائزة الفجيرة الدولية لنصوص المونودراما في دورتها الأولى عن نصه «گلگامش بحذاء رياضي».

أصدر تسعة دواوين شعرية وثلاثة نصوص مونودراما، وتُرجمت بعض أعماله ومقالاته إلى لغات عدة منها: الإنكليزية، الألمانية، السويدية، الإسبانية، الفرنسية وغيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى