بعد نشوة اللقب الأول.. جماهير باريس سان جيرمان تحلم بـ”النجمة الثانية” بحذر

باريس، فرنسا – بعد مرور ثلاثة أشهر ونصف على ليلتهم التاريخية في ميونخ، حيث توج نادي باريس سان جيرمان بأول ألقابه في دوري أبطال أوروبا في 31 مايو 2025، لا تزال جماهير النادي تعيش نشوة هذا الإنجاز كما لو كان بالأمس. ولكن مع انطلاق الموسم الجديد، يجد المشجعون أنفسهم بين حلاوة الذكرى وقلق الدفاع عن اللقب.
يستهل بطل أوروبا حملته الجديدة مساء الأربعاء باستقبال أتالانتا الإيطالي، لكن عقول الجماهير لا تزال معلقة بتلك الليلة التي غيرت تاريخ ناديهم. تقول ماري، إحدى مشجعات النادي: “بالنسبة لي، ما زلنا في 31 مايو. دوري الأبطال يبدأ ولا أشعر بذلك، ما زلنا نحتفل بالفوز، وما زلت أرغب في التباهي بنجمتنا الأولى”.
هذا الشعور يشاركه فيه ستيفن (29 عاماً)، الذي كان حاضراً في ميونخ: “كانت لحظة خارج الزمن، هذه المرة الأولى ستبقى فريدة تماماً. أفكر في الأمر يومياً، فالذكريات والمشاعر كانت قوية لدرجة أنه من المستحيل تجاوزها”.
بين الحلم والحذر
رغم حالة السعادة الغامرة، يدرك المشجعون أن الوقت قد حان للمضي قدماً والدفاع عن اللقب الذي كان من الصعب جداً الفوز به. يقول ميغيل، وهو مشترك في مدرجات ملعب الأمراء منذ عام 2006: “لقد استوعبت الفوز جيداً، والآن أتمنى أن يحقق باريس سان جيرمان اللقب للمرة الثانية على التوالي. إنه تحدٍ رائع للنادي”.
هذا التحدي يضع الفريق في موقف جديد وغير معتاد، وهو موقف “الفريق الذي يجب التغلب عليه”. ورغم الثقة الكبيرة في المدرب لويس إنريكي الذي نجح في خلق “فريق حقيقي بلا غرور”، يبقى الحذر سيد الموقف لدى الكثيرين.
تعبر ماري عن هذا القلق قائلة: “على الورق، باريس سان جيرمان يخيف الآخرين، لكنني أخشى من أن يعود الفريق إلى عيوبه القديمة. نحن أبطال أوروبا، لكن بالنسبة لي، ما زلنا ذلك الفريق المتقلب”. وتضيف: “من لا يؤمن بالفوز مجدداً؟ في الواقع، باريس سان جيرمان يمكنه أن يفعل كل شيء: إما أن يقدم أداءً سيئاً، أو يحقق أشياء عظيمة. لا يوجد حل وسط”.
وبينما يقلل البعض من أهمية بداية الموسم المتقلبة، مشيرين إلى أن الفريق غالباً ما يجد إيقاعه في الأدوار الإقصائية، يبقى القلق البدني هو الهاجس الأكبر، خاصة مع قلة فترة الراحة وتتابع المباريات الدولية. لكن في النهاية، يبقى الحلم بـ”النجمة الثانية” هو ما يوحد جميع المشجعين، الذين يتساءلون: “من منا لا يؤمن بذلك؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى