استجابة للحالات الحرجة .. وفود طبية بريطانية تبدأ مهامها في مستشفى حمص الوطني

استجابة للضغط المتزايد على القطاع الصحي وتدفق الحالات المرضية الحرجة من المخيمات ومناطق النزوح، التي عاد منها السوريين ، أعلن المشفى الوطني في حمص عن استقبال وفود طبية بريطانية رفيعة المستوى، في زيارة استثنائية تهدف إلى تقديم أحدث الخبرات العالمية في مجالات الجراحة الدقيقة وعلاج الأورام.
ووفقاً لمديرية صحة حمص، تضم الوفود نخبة من أبرز الاستشاريين والأطباء البريطانيين، الذين سيقومون بإجراء عمليات جراحية معقدة وتقديم استشارات طبية متقدمة على مدى فترة زيارتهم، مع إعطاء الأولوية للحالات المعقدة التي لا تتوفر علاجاتها محلياً.
تخصصات دقيقة وتقنيات حديثة
تم تقسيم الوفود الزائرة إلى فرق متخصصة لتغطية مجموعة واسعة من الحالات الحرجة، وتشمل مهامها:
  • جراحة الأورام: تشخيص وعلاج أورام القولون والمستقيم، وتطبيق تقنيات حديثة مثل العلاج الضوئي الديناميكي (PDT) إلى جانب العلاجات الكيميائية والمناعية.
  • جراحة الطرق الصفراوية: علاج حصيات المرارة وأورام الكبد عبر تقنيات التنظير البطني المتقدمة.
  • جراحة الأورام النسائية: إجراء عمليات دقيقة لأورام الرحم، بما في ذلك عمليات الاستئصال الجذري مع الحفاظ على الخصوبة.
  • الجراحة البولية والعصبية: سيتولى فريق متخصص علاج أورام الكلية والبروستات، بينما سيقوم فريق آخر بإجراء عمليات تقويم العمود الفقري للحالات المعقدة.
بارقة أمل للمرضى
أكدت مديرية الصحة أن هذه الزيارة لا تقتصر فقط على إجراء العمليات، بل تشمل أيضاً دراسة الحالات المرضية وتقديم الاستشارات اللازمة لتحديد أفضل مسارات العلاج.
وتعكس هذه المبادرة أهمية التعاون الدولي في القطاع الصحي، وتعتبر بارقة أمل كبيرة للمرضى في حمص والمناطق المجاورة، وخاصة القادمين من ظروف إنسانية صعبة، للحصول على علاجات متطورة وتقنيات جراحية حديثة كان من الصعب الوصول إليها سابقاً.
وتأتي هذه الزيارة لتؤكد على أن صحة الإنسان تبقى أولوية فوق كل اعتبار، وتفتح الباب أمام المزيد من التعاون الطبي الدولي لدعم القطاع الصحي في سوريا.
.
.
علي المحمد – مصدر – خاص 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى