السجائر في أيدي الأطفال .. ظاهرة مقلقة تهدد جيلاً كاملاً في سوريا

دمشق – (خاص)
تحولت ظاهرة تدخين الأطفال في سوريا إلى مشهد يومي مقلق، حيث بات من المألوف رؤية أطفال لم تتجاوز أعمارهم سنوات الدراسة الأولى وهم يدخنون السجائر التقليدية أو يستخدمون أجهزة التدخين الإلكتروني “الفايب”، في ظل غياب شبه تام للرقابة الأسرية والقانونية.

وقد دق أخصائيون وناشطون ناقوس الخطر من تفشي هذه الظاهرة التي لم تعد تقتصر على السجائر، بل امتدت لتشمل “الفايب” الذي يسهل الحصول عليه، محذرين من تداعيات صحية ونفسية وسلوكية خطيرة تهدد جيلاً بأكمله.
أرجع خبراء أسباب انتشار الظاهرة إلى عدة عوامل متداخلة، يأتي على رأسها غياب الرقابة الأسرية والمدرسية، وانعدام القدوة الحسنة داخل المنزل، حيث يقلد الأطفال آباءهم المدخنين.
كما يلعب رفاق السوء دوراً محورياً في دفع الأطفال نحو التجربة الأولى. ومما يفاقم المشكلة هو سهولة الحصول على منتجات التبغ من المحلات التجارية التي تبيعها للقاصرين دون أي رادع، في خرق واضح للقوانين.
دعوات لتدخل عاجل
في مواجهة هذا الخطر المتنامي، دعا ناشطون إلى تحرك عاجل على ثلاثة مستويات:
  1. على مستوى الأسرة : عبر زيادة الرقابة وفتح حوار صريح مع الأبناء.
  2. على مستوى المدارس : من خلال إطلاق حملات توعية مكثفة حول أضرار التدخين.
  3. على مستوى الحكومة : عبر تفعيل القوانين التي تمنع بيع التبغ للقاصرين وفرض رقابة صارمة على المحلات التجارية.
وشددوا على أن حماية جيل المستقبل من هذه الآفة المدمرة هي مسؤولية مجتمعية مشتركة تتطلب تضافر جميع الجهود قبل فوات الأوان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى