في حدث استثنائي.. صوت معتقل سوري من سجن رومية يصل إلى الكونغرس الأمريكي

في سابقة حقوقية وسياسية لافتة، تم إجراء اتصال مباشر بين عضو بارز في الكونغرس الأمريكي، النائب جو ويلسون، وأحد المعتقلين السوريين داخل سجن رومية في لبنان، وذلك في حدث استثنائي جرى يوم الأربعاء، 5 نوفمبر 2025.
وتم هذا التواصل بتيسير من المجلس السوري الأمريكي، ممثلاً بالناشط السياسي محمد علاء غانم، الذي وصف الحدث بأنه “الأول من نوعه على الأرجح”.

رسالة من خلف القضبان

المعتقل السوري، الذي تم التحفظ على اسمه حفاظاً على سلامته، هو أحد السوريين الذين تم اعتقالهم في لبنان بسبب معارضتهم لنظام الأسد السابق. وخلال حديثه المؤثر مع النائب ويلسون، لم يتحدث عن معاناته الشخصية فحسب، بل نقل صورة قاتمة عن أوضاع آلاف السجناء السوريين واللبنانيين القابعين في سجن رومية.
وتضمنت رسالته النقاط التالية:
  • الظلم وتلفيق التهم: تحدث عن كيفية تلفيق التهم للمعارضين واحتجازهم دون أي أساس قانوني.
  • حملات الاعتقال: كشف عن حملات اعتقال ممنهجة طالت اللاجئين السوريين في المخيمات، تتم بإشراف مباشر من ميليشيا “حزب الله”.
  • التعذيب والانتهاكات: روى تفاصيل مروعة عن التعذيب الجسدي والنفسي، بما في ذلك التهديد باغتصاب أفراد عائلات المعتقلين.
  • غياب الرعاية الصحية: وصف الظروف المريعة داخل السجن، وغياب الطبابة والرعاية الصحية، الأمر الذي دفع بعض السجناء إلى الانتحار يأساً من الحصول حتى على حبة دواء لتسكين آلامهم.

تعهد أمريكي بالتحرك

من جانبه، استمع النائب جو ويلسون، وهو عضو بارز في الكونغرس، باهتمام شديد لشهادة المعتقل دون مقاطعة. وشكر المعتقل على شجاعته، مؤكداً أن الإفراج عن السجناء المظلومين وإغلاق هذا السجن سيئ الصيت “لا يمثل ضرورة إنسانية فحسب، بل يصب في مصلحة لبنان وسوريا معاً”.
وفي خطوة عملية، أعلن ويلسون عن عزمه العمل مع السفير توم براك والرئيس السابق دونالد ترامب للضغط من أجل الإفراج عن جميع السجناء المظلومين في رومية. وأكد محمد علاء غانم أن النائب ويلسون باشر بالفعل بمتابعة الأمر فور انتهاء الاجتماع.
وفي ختام بيانه، شدد غانم على أن “الثورة ليست تهمة”، وأن جميع السوريين المسجونين في رومية هم “أسرى ومعتقلو رأي يجب إعادتهم إلى سوريا”، داعياً السلطات اللبنانية أيضاً إلى الإفراج عن جميع اللبنانيين الذين سُجنوا بتهمة مناصرة الثورة السورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى