صفعة جديدة : “سيرياتل” ترفع أسعار الإنترنت 200% وتلغي الباقات الشعبية دون تحسين للخدمة

خاص – مصدر
في خطوة وصفتها الأوساط الشعبية بـ”الاستفزازية”، أعلنت شركة الاتصالات السورية “سيرياتل” عن تعرفة جديدة لأسعار باقات الإنترنت والاتصالات، لتزيد من إرهاق المواطنين الذين يعانون أصلاً من أزمات اقتصادية متلاحقة. هذا القرار الصادم جاء دون أي تحسن يذكر في جودة الخدمة، بل على العكس، يتزامن مع انهيار شبه كامل للتغطية في معظم المناطق.
زيادة فلكية وإلغاء قسري
لم تكن الزيادة مجرد “تعديل طفيف”، بل كانت بمثابة صفعة قوية للمشتركين، حيث تراوحت نسب الارتفاع بين 70% كحد أدنى و200% كحد أقصى. هذا التضاعف في الأسعار يعكس استهتاراً كاملاً بالقدرة الشرائية للمواطن.
ولم تكتفِ الشركة بذلك، بل لجأت إلى سياسة “الإجبار” عبر إلغاء الباقات الشعبية الأكثر استخداماً، وعلى رأسها “باقات الساعات”. هذه الخطوة لا تعني سوى إجبار المشتركين على الانتقال إلى باقات أعلى سعراً، في فرض لشروط “الخيار الواحد” دون أي اعتبار لاحتياجات الناس.
الخدمة تنهار والأسعار ترتفع : مفارقة كارثية
المفارقة الكارثية تكمن في أن هذه الزيادات الفلكية تأتي في وقت يشكو فيه المواطن السوري من ضعف حاد في التغطية الخلوية وانقطاع متكرر للخدمة. التقارير المستمرة من مختلف المحافظات تتحدث عن شبكة منهكة وسرعة إنترنت لا تتيح حتى فتح صفحات الويب الأساسية، بالإضافة إلى خدمة عملاء معدومة وغياب تام للشفافية حول استثمارات الشركة في تطوير البنية التحتية.
الرسالة المبطنة من “سيرياتل” واضحة: “الاتصالات والإنترنت تحولا إلى سلعة فاخرة”. في وقت يحتاج فيه الناس إلى الإنترنت للعمل والتعليم والتواصل، تأتي الشركة لتزيد من عزلتهم وتضيف عبئاً اقتصادياً جديداً.
وقد طالب المستخدمون الجهات الرقابية المختصة بالتدخل العاجل لمراجعة هذا القرار وإلغائه أو تعديله ليناسب الواقع الاقتصادي للمواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى