رغم أن حافظ الأسد مات وأباه “بهجت” مات، ورفعت الأسد يوشك أن يموت، فإن حيدرة ابن اللواء المخابراتي بهجت سليمان لم يفوت الفرصة ليهاجم كل من يحتفون بعودة رفعت إلى سوريا، وإطلاق وصف القائد عليه، مستحضرا –أي حيدرة- تاريخا طويلا عريضا من العداوات المستحكمة بين بهجت سليمان وأولاده ورفعت الأسد وأولاده من جهة أخرى.
فقد عمد “حيدرة” إلى إدراج منشور يشنع فيه من ينعتون رفعت بـ”القائد”، قائلا: “القائد واحد وحيد، قائد ولن يكون غيره قائد أحد”.
وحتى لايترك مجالا للبس في موضع يعد فيه اللبس أشد من الكفر في عرف الموالين، فقد تابع حيدرة: “القائد الواحد والوحيد هو سيد البلاد قائد البلاد سيدي البشار الأسد”.
وأعاد “حيدرة” بهذا المنشور النبش في كومة من المطاحنات والمعارك التي خاضها “بهجت سليمان” و”رفعت الأسد” وأولادهما وأنصارهما طول عقود، كل ضد الآخر، وهي معارك استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة والمكائد والشتائم، إلى درجة ظهرت للعلن قبل نحو سنتين، حين تراشق دريد وبهجت بأقذع الألفاظ وحولا ساحة فيسبوك إلى مستنقع شتائم وردح من الطراز شديد الانحطاط.
ويوجه رفعت وأولاده الاتهام الصريح لبهجت بأنه أوغر صدر حافظ على شقيقه الصغير، وقدم له معلومات مغلوطة ومخلوطة بالسم (لعب بعقل حافظ)، فيما فاخر “بهجت” ملياً وعلنا بأنه صاحب اليد الطولى في تحذير حافظ من أطماع وتحركات أخيه، ما لعب دورا هاما في محاصرة رفعت وطرده من البلاد قبل أن تنجح خطته في إقصاء حافظ، بل والتخلص منه ومن ابنه باسل بقتلهما.