أدى إهمال النظام السوري لمنطقة نبع عين الفيجة بريف دمشق، إلى تدهور الواقع السياحي، وانعدام الإقبال السياحي، رغم مضي عدة سنوات على سيطرته عليها.

وكانت المنطقة تشتهر بطبيعتها الخلابة، ومتنفساً رخيصاً لأهالي دمشق وريفها، وبشكل خاص لمحدودي الدخل، نظراً لجمالية المكان وأسعار الخدمات فيه.

وتأثرت هذه المنطقة كغيرها من المناطق التي ثارت ضد النظام السوري، بالحرب التي شنها بدعم من روسيا وإيران على السوريين.

وأدى قصف قوات النظام السوري إلى دمار المرافق السياحية في المنطقة، وتهجير سكانها قسراً، وتلوث مياه النبع.

وبحسب رئيس مجلس بلدة عين الفيجة التابع للنظام محمد شبلي فإن البنية التحتية “ما زالت غير جاهزة والبلدة لم تتأهل بعد؛ لذلك لا يمكن الحديث عن واقع سياحي مثالي إلا في حال تم تأهيل البنى التحتية”.

وحتى الآن لم يتم افتتاح أي منتزه، وهناك منتزه واحد يجري ترميمه بالتعاون مع الأهالي، كما أنه لا يوجد سياح حتى الآن ونسبة الإقبال 0%، وفقاً لشبلي.

ويقتصر الترميم على ما قام به المجتمع المحلي من ترحيل كميات من الأنقاض؛ الأمر الذي يحول دون تنشيط الواقع السياحي، بحسب شبلي.

ودعا شبلي إلى “تفعيل دور المجتمع المحلي من خلال المشاركة بإحداث “هيئة التنمية السياحية”، مضيفاً أن “إعادة عين الفيجة إلى ألقها القديم قبل الحرب، لن يتم إلا بإعادة تأهيل جميع البنى التحتية”.

الجدير بالذكر أن جميع المناطق التي سيطر عليها النظام السوري بعد الثورة بموجب اتفاقيات التسوية، تشهد تدهوراً في الواقع المعيشي والخدمي، وسط انشغال النظام بتصنيع وتهريب الكبتاغون.