محت صحيفة لبنانية إلى تورّط ميليشيا الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد في عملية اختطاف المواطن السعودي “مشاري المطيري” الذي يعمل في الخطوط الجوية لبلاده بالعاصمة بيروت، وذلك عبر تنبيهها الخاطفين الذين لجؤوا إلى البلدات السورية الحدودية التي تسيطر عليها تلك الميليشيا بوجوب المغادرة خلال ساعات معدودة.

وذكرت صحيفة النهار أن ميليشيا الرابعة أمهلت الخاطفين المقيمين في بلدة زيتا، 48 ساعة للمغادرة والرجوع إلى لبنان لكنهم قاموا بالذهاب إلى العراق قبل دخول عناصر الرابعة البلدة لتبليغهم، (في إشارة إلى تورط الأخيرة بإيوائهم وتعمد تهريبهم إلى مكان آمن).

وبيّنت أن بلدة زيتا يقطنها معظم المطلوبين للأمن اللبناني وأوّلهم المجموعة المسؤولة عن خطف “المطيري”، مضيفة أن 8 من كبار المطلوبين اللبنانيين غادروا قبل وصول الفرقة الرابعة لتبليغهم بمهلة الـ48 ساعة للعودة حصراً إلى بلادهم.

تلميح الصحيفة سبقه تصريح نقلته “رويترز” عن مصادر أمنية أكدت فيه أن عمليات الخطف مقابل الفدية زادت بشكل كبير على الحدود السورية اللبنانية، وأن المخطوفين يُنقلون أحياناً إلى داخل سوريا وخاصة قرب الحدود وهي المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الرابعة.

ولفتت إلى أن تلك العمليات الإجرامية وسيلة مهمة لتلك العصابات لكسب مبالغ ضخمة، وباتت تستهدف الأطفال عادةً، حيث يجري نقلهم إلى مناطق نائية على الحدود لتجنب الوقوع في قبضة الأمن اللبناني.

 

خطف وابتزاز

من جهتهم، رأى مراقبون أن ما قامت به ميليشيا الرابعة هو حماية الخاطفين بعد انكشاف أسمائهم وهوياتهم، وأنه بدل القبض عليهم وإحالتهم للقضاء تقوم الميليشيا بتحذيرهم وتأمين الطريق لهم للهروب إلى الدول المجاورة وخاصة العراق التي يكثر فيها أتباع حزب الله وإيران، مشيرين إلى أن ميليشيا أسد تحاول التظاهر بمقاومة عصابات الخطف والمخدرات فيما الحقيقة عكس ذلك.

وكان الجيش اللبناني أعلن الثلاثاء الماضي تحرير المواطن السعودي “مشاري المطيري” الذي خُطف في العاصمة بيروت، كما أكدت إلقاء القبض على بعض المتورطين في خطفه الذين طلبوا فدية قدرها 400 ألف دولار للإفراج عنه، في حين أكد وزير الداخلية بسام المولوي أنه لم يتم دفع أي أموال مطلقاً.

ونقلت وسائل إعلام أن المطيري كان ذهب ليلاً لمقهى بمحلة خلدة جنوب بيروت وبعدها انتقل إلى مقهى آخر في وسط العاصمة، حيث كان ثمة من يراقبه في تلك النقطة، وفي الثالثة صباحاً غادر المطيري المقهى تبعه الخاطفون وأوقفوا سيارته في منطقة مقفرة ونقلوه على الفور إلى البقاع ثم شتورا ومنها إلى ما وراء الحدود اللبنانية – السورية.

 

 

 

؟
؟
؟