علمت مصادر صحفية أن الأمن العام اللبناني سيسلم معارضا سوريا لنظام الأسد غدا.

وكشف قريب للمعارض “ياسين محمد العتر” أنه تلقى اتصالا من الأخير يخبره بنية الأمن العام اللبناني ترحيله إلى سوريا غدا.

“العتر” المنحدر من بلدة “القصير” في ريف حمص الجنوبي، كان معتقلا في سجن “رومية” بالعاصمة اللبنانية بيروت لمدة سبع سنوات، قبل أن يصدر حكم قضائي بالإفراج عنه مقابل كفالة مالية قيمتها 300 مليون ليرة لبنانية.

كما تضمن الحكم الصادر منذ شهر عن “محكمة التمييز العسكرية” منع “العتر” من السفر.

 

 

وانتهج الأمن العام اللبناني سياسة تسليم معارضين سوريين لاجئين في لبنان لنظام الأسد منذ بدء حركة النزوح السوري على إثر تهجير نظام الأسد وميليشيا حزب الله لسكان مناطق واسعة في حمص وريف دمشق.

 

 

واعتبر حقوقيون سوريون ولبنانيون أن تسليم معارضين سوريين لنظام الأسد مع ما ينتظرهم من مصير أسود، يعد انتهاكا صارخا للمواثيق والعهود والأعراف الدوليه، فضلا عنما يحمله هذا السلوك من معايير لا أخلاقية.

وناشد الناشطون الحقوقيون “العقلاء في لبنان والقائمين على منظمات حقوق الإنسان التدخل لإيقاف تسليم السوريين في لبنان لنظام القتل في دمشق”.

وينحدر الشاب السوري ياسين محمد مروان العتر” من مدينة القصير، هجّر إلى لبنان ليتم القبض عليه من قبل الأمن العام اللبناني، لتتم محاكمته بتهم عدة منها “الانتماء إلى تنظيم إرهابي، ومحاولة قتل جنود لبنانيين، وحيازة أسلحة غير مرخصة، وإحداث تخريب في الممتلكات”.

وذكرت مصادر حقوقية أن العتر هو من المطلوبين للنظام السوري بسبب نشاطه السياسي المعارض، كما أنا والده اختفى قسرياً من القصير، وتبين لاحقاً أنه معتقل لدى النظام السوري منذ ما يزيد على 10 سنوات.