تسبب وفاة شابة في ريف دمشق بعد معاناتها من أعراض غريبة بجدل واسع واتهامات من ذويها بضلوع حماتها بتدبير “سحر نجس” أودى بحياتها.

وقال موقع “أثر برس” الموالي إنه تحدث مع أحد أفراد عائلة الفتاة (ن،ع) البالغة 20 عاماً، ليخبرهم بأنها تزوجت منذ أربعة أشهر بشاب دون رضا والدته التي رفضت ارتباطه بها كونها مطلّقة ولديها طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات.

وتابع الموقع أنه بعد مضي شهر واحد على الزواج، ساءت الحالة الصحية للشابة وتم عرضها على أطباء كثر أكدوا جميعهم أنها سليمة صحياً، لينتهي المطاف بأحد الأطباء باقتراح عرضها على شيخ لعلّ سبب تردّي وضعها الصحي ليس المرض كما بينت التقارير الطبية والتحاليل والفحوصات.

 

بعد نصيحة الطبيب باستشارة “شيخ”: “الشابة مسحورة”

 

وعند عرض الفتاة على “شيخ” قال لهم إنها “مسحورة” من قبل حماتها، وبعد عدة جلسات مع الشيخ بالتزامن مع ترك الفتاة منزلها وابتعادها عن زوجها، شُفيت تماماً، إلا أنها وبعد شفائها عادت لزوجها، بحسب رواية الأهل.

وبحسب ما نقل” أثر برس” عن الأهل، انتكست حالة الفتاة وتغيّر لون بشرتها للأزرق بعد تناولها طعام حماتها لتعود لأهلها مرة أخرى حيث عرضوها لذات “الشيخ” بذلك ليخبرهم أنها تعرضت لسحر “نجس” لا يمكن فكه.

وبدأت تظهر عليها آثار التعب من نحافة ووهن وتغيّر بلون البشرة، فهرعوا للشيخ مرة أخرى وأقنعهم أنه استطاع إخراج واحد من الجن من جسدها وسيخرج الآخر من جسدها في اليوم التالي، وبحسب ذوي الشابة ساءت حالتها أكثر في اليوم التالي وبدأت بإصدار أصوات غريبة كالعواء حتى ماتت.

 

القصة تثير جدلاً بين مصدّق ومكذّب

 

أثارت قصة هذه الفتاة جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي الذين هاجموا أهل الفتاة لتصديقهم كلام الشيخ وعدم متابعة حالتها مع طبيب مختص، بينما ذهب قسم منهم إلى التنبيه من خطر السحر والشعوذة واحتمالية ضررها على المجتمع ككل، ورجّح بعضهم ظهور السحرة والدجالين بعد تراجع الطب وسوء الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في مناطق أسد.

 

 

 

 

 

 

وأشار “الموقع” إلى أنه استطاع التواصل مع الطبيب المسؤول عن حالة الفتاة والذي بيّن أن الفتاة زارت عيادته منذ 12 يوماً وتم تحويلها لمشفى القطيفة لأن حالتها الصحية سيئة، مضيفاً أنها كانت تعاني من آثار مرض وكانت تصيح من الألم، والأعراض الظاهرة عليها ترجح أنها مصابة بمرض إما بالكلى أو بالكبد.

وانتشرت في السنوات الأخيرة حالات من السحر والشعوذة في بعض مناطق سيطرة ميليشيا أسد استهدفت النساء والفتيات بالدرجة الأولى بحجة فكّ السحر وتيسير الزواج وأشياء مشابهة، كما تم في حادثة سابقة، حيث ألقي القبض على شخص في حي جرمانا بدمشق، بتهمة الاحتيال على النساء وسلب أموالهن وممارسة الجنس معهن، بحجة فك السحر واسترضاءً “للجن” بعد شكوى إحدى ضحاياه التي مارس الجنس معها ومع عدد من النساء بعد إيهامهن بحل مشكلاتهن من خلال القيام بأعمال السحر والشعوذة.

 

 

 

 

؟

؟

؟

؟