اندلع حريق يوم الأحد في المصفاة الرئيسية في حمص غرب سوريا، بحسب ما أعلن الدفاع المدني، مؤكدا أنه يعمل على إخماده بالكامل.

فيما أشارت وسائل إعلام رسمية إلى أن النار اندلعت في وحدة التقطير نتيجة تسرب في محطة ضخ، دون الخوض في المزيد من التفاصيل.

وكانت حمص شهدت نشوب حريق ووقوع انفجار في يناير شمل محطة تحميل قريبة للنفط الخام وعشرات الشاحنات التي تنقل المنتجات البترولية عبر البلاد.

حادث عرضي أم مفتعل؟!

وفي حين لم تعرف أسباب التسرب، وإن كان حادثا عرضيا أم مفتعلاً، إلا أن الحريق قد يطرح عدة تساؤلات، لا سيما أنه أتى بعد أسبوعين على استهداف ناقلة نفط إيرانية قبالة بانياس، في هجوم هو الأول من نوعه منذ اندلاع النزاع السوري، ما تسبّب بحريق ضخم، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في حينه.

بينما أوضحت وكالة الأنباء (سانا) التابعة للنظام أن الحريق اندلع في أحد خزانات ناقلة النفط قبالة المدينة الساحلية بعد تعرضها “لما يعتقد أنه هجوم من طائرة مسيرة من اتجاه المياه الإقليمية اللبنانية”.

في المقابل، اتهمت وسائل اعلام رسمية إيرانية في حينه إسرائيل بتنفيذ الهجوم.

يذكر أن إسرائيل نفذت منذ بدء النزاع في سوريا في 2011 مئات الغارات وعمليات القصف، مستهدفة بشكل أساسي مواقع لجيش النظام السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، إلا أنها نادراً ما تؤكد تنفيذ تلك الضربات.

ويأتي هذا الحريق اليوم في وقت تعيش فيه البلاد، أزمة اقتصادية خانقة، وشح في المحروقات والوقود، لا سيما في ظل العقوبات الأميركية المفروضة على النظام السوري.

وشهدت سوريا خلال الأشهر الماضية، اكتظاظا وطوابير على محطات الوقود في العاصمة السورية دمشق، وغيرها العديد من المناطق.

كما واجهت مصفاة حمص وأخرى في بانياس على ساحل البحر المتوسط نقصا في الإمدادات في الأشهر القليلة الماضية بسبب عدم انتظام إمدادات النفط الإيراني لسوريا.