
خاص | السوريون الذين أخذهم الفاتيكان يشرعون بحياة جديدة في روما
تراستيفير يصبح موطناً مؤقتاً لـ 12 طالب لجوء سوري بعد أن منحهم البابا فرانسيس اللجوء بعد زيارة ليسبوس.
الماء الساخن، صحن من طعام اللازانيا، متعة المشي، وليلة نوم هادئ. ثم وجبة إفطار مع القهوة والحليب والخبز والمربى.
استيقظ الـ 12 طالب اللجوء السوري على عالم جديد في قلب مدينة روما يوم الاثنين في حي تراستيفير الصاخب ، الذي أصبح موطنهم الجديد المؤقت بعد أن أخذ معه البابا فرانسيس العائلات المسلمة الثلاثة – 6 بالغين وستة أطفال – بعد زيارته القصيرة لليسبوس في مطلع الأسبوع.
مثولهم أمام مركز اللغة الايطالية داخل مجمع سانت إيجيديو الخيري برعاية الفاتيكان، حيث يتم إيواء اللاجئين مؤقتاً لحين إتمام الإقامة الدائمة لهم في الفاتيكان، أطلع حسن البالغ من العمر 31 عاماً للصحفيين رحلته المروعة من دمشق إلى ليسبوس، والمفاجأة التي أحس بها بعد أن علم بأنه كان متوجهاً إلى المدينة الخالدة.
قال حسن: “إنه لحلم عظيم. أعتقد أن كل اللاجئين في اليونان، وربما في مقدونيا واليونان، يستحقون المجيء إلى هنا والبقاء هنا. ليس على وجه التحديد هنا، أعني بلد آمن مثل إيطاليا”.
وقال حسن إنه اضطر لمغادرة سوريا مع زوجته وابنه البالغ من العمر عامين لأسباب كثيرة، ولكن كان الطلب للانضمام إلى الخدمة العسكرية السبب النهائي لمغادرته مع عائلته.
“لم أكن أريد أن أقتل أحداً. أنا مهندس، ولست جندياً. أنا مهتم في عملي. لذلك لا بد لي من الهروب من سوريا في ذلك الوقت”. وأضاف “آمل أن نتمكن من إيجاد مستقبل جديد، مناسب لنا ولوضعنا وبشكل خاص لعائلتي”.
تضمن هروبه من سوريا اعتقال سبعة أيام من قبل الدولة الإسلامية، الذي احتجزوه في حلب قبل أن يتمكن من إقناع أحد المهربين على إيصاله وعائلته لتركيا. مرة واحدة، كما دفع لمهرب أخر للوصول وعائلته إلى اليونان. ورداً على سؤال حول انطباعاته الأولى عن روما، ابتسم قائلاً: “هذه هي المقابلة السابعة اليوم”.
وقال المسؤولون في سانت إيجيديو: تم اختيار العائلات الثلاثة لأن أوراقهم كانت جاهزة، أرادوا مساعدة أسر طالبي اللجوء، لأنهم كسوريون يفرون من الحرب.
الآن، تشرع العائلات في رحلة جديدة: أوراق طلب اللجوء في إيطاليا، دروس في اللغة، والاندماج ضمن ثقافة جديدة.
قال واحد من طالبي اللجوء والذي طلب عدم الكشف عن اسمه: بالنسبة لمعظم طالبي اللجوء، إنها مرحلة انتقالية صعبة في بلد. وقد أعرب العديد من اللاجئين ومنظمات المعونة عن إحباطهم أثناء أوقات الانتظار لفترة طويلة في إيطاليا، وكذلك منعهم من البحث عن عمل.
وقال مسؤول في سانت إيجيديو: الخطوة الأولى نحو الاندماج هي تعليم الوافدين الجدد الإيطالية. وقال بومبي: “الحاجة للغة ضرورة أساسية، لأنها ضرورية للتواصل وللعلاقات”، إن تعلم اللغة هي مفتاح للدخول إلى العالم.”
وجاء هذا القرار بغية إحضار ثلاث أسر من ليسبوس إلى الفاتيكان بعد ثمانية أشهر من نداء فرانسيس لكل طائفة دينية في جميع أنحاء أوروبا لمنح المأوى للمهاجرين في أماكن عبادتهم. بالنسبة للأبرشيات الكاثوليكية: يُنظر إلى مثل هذا العمل بأنه “إعداد ملموس” لسنة الرحمة في اليوبيل ، التي بدأت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وقال جيانكارلو بيريجو، مدير الجمعية الخيرية للاجئين التابعة للكنيسة: الآن يجري إيواء حوالي 23000 من مجموع 105000 لاجئ في إيطاليا في منشآت الكنيسة في 200 من الأبرشيات الكاثوليكية.
‘Here it is a big dream’: Syrians taken in by Vatican begin new life in Rome
http://zamanmasdar.net/2016/04/17/%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D9%83%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D9%85%D9%86%D8%AD-%D8%AD%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%A1-%D9%84%D9%80-12-%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%A6/
ترجمها لمصدر | محمود محمد العبي