محاولة جديدة للفتنة .. نظام بشار يتهم المعارضة المسلحة بتفجير خط المياه الذي يغذي العاصمة

نشرت إحدى صفحات التواصل الإجتماعي التابعة لنظام الأسد خبر على لسان مدير عام مؤسسة المياه “حسام حريدين” مفاده أن فصائل من المعارضة المسلحة في وادي بردى فجرت الخط المغذي لمدينة دمشق عن طريق نبع الفيجة بقطر 1200 ملم ما سيؤدي لقطع وتقنين المياه لساعات , مضيفا أن التفجير أدى إلى تعكير المياه لساعات وعاد بعدها لوضعه الطبيعي.
و تواصلت جريدة مصدر مع مدير المكتب الإعلامي في وادي بردى “أبو محمد البرداوي” الذي أكد : “إن أنفجار خط مياه بردى المغذي للعاصمة دمشق جاء نتيجة الضغط الزائد والتصدعات التي سببتها القذائف والصواريخ التي تعرضت لها قرى وادي بردى منذ يومين ونصف من قوات الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي, لإقتحام القرى كان بدايتها قرية هريرة”.13729045_582902168548558_1391139130811212591_n
وأوضح “أبو محمد” :”أن النظام منذ بداية الثورة السورية وهو يحاول السيطرة وفرض هيمنته على قرى وادي بردى لما لها من أهمية كبيرة أولها وجود منابع المياه التي تغذي العاصمة دمشق وريفها وثانيها لأنها صلة الوصل مع مدينة الزبداني والقلمون الغربي , المؤدي لطريق بيروت الدولي”.
وتابع “البرداوي” :”صحيح أن الثوار إستخدموا المياه كورقة ضغط على النظام وذلك كان لإيقاف حملته الشرسة منذ أقل من سنة ورغم ذلك استمرت طائرات النظام بإلقاء البراميل المتفجرة على قرية عين الفيجة ما أدى لتصدعات كبيرة أدت إلى تعكير مياه النبع أنذاك وبعدها تم عقد هدنة بين النظام والثوار وعلى أثرها فتح طريق وادي بردي دمشق”.
وإستطرد “أبو محمد بحديثه قائلا: النظام يحاول بشتى الطرق والوسائل نشر الفتنة بين أهالي المناطق المحررة وبين أهالي المناطق التي ما زالت تحت سيطرته وخاصة المتواجدين داخل العاصمة من خلال نشر أكاذيبه لإشعال نار الفتنة وذلك من خلال ترويج أن الثوار يريدون أن يقتلوكم من العطش .
وأشار البرداوي إلى أن قوات النظام المتمركزة في جبل هابيل قصفت بصاروخ منزلاً في قرية كفرالعواميد مساء يوم أمس ما أوقع عدداً من الجرحى بمحيط هذا المنزل وأنباء تتحدث عن وفاة طفلة ورجل من الوافدين من قرية هريرة كانوا يقطنون هذا المنزل ، ومن جهة أخرى إستهدفت قوات النظام قرية إفرة ومرتفعاتها هذا اليوم من عدة ثكنات عسكرية بحوالي 20 قذيفة مدفعية ودبابة وحوالي ستة صواريخ وإقتصرت الأضرار على المادية فقط ولم يسجل أية إصابة في القرية ، فيما لم يهدأ القصف والإستهداف برشاشات مضادة للطيران من الحرس الجمهوري والكتيبة الصاروخية في جبل هابيل وأرض الضهرة وحاجز المصلبية لمرتفعات وجبال المنطقة وخاصة الجبال المطلة على قرية هريرة ومحيطها.
الجدير بالذكر أن صحيفة الشرق الأوسط نشرت أن قوات ما يسمى حزب الله دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المناطق السورية المحاذية لشرق لبنان, في تمهيد لشن هجمات على قرى وادي بردى المتاخمة لبلدتي الزبداني ومضايا المحاصرتين, بالموازاة مع تحرك عسكري في جرودي عرسال والقاع ورأس بعلبك الحدودية مع سوريا في شمال شرقي لبنان.
وأشارت الصحيفة إلى خطة الحزب التي تهدف إلى قضم المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق والسيطرة على كل المناطق المحاذية للحدود اللبنانية.

 

 

احمد سلوم | مصدر | خاص

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى