على باب السفارة .. أكلونا الإسلام .. مرهف مينو*

 

لايحرضك أي شيء على الكتابة ، فلا مناخ شبكات التواصل يسمح بتبادل وجهات النظر والتأثير والتأثر ، ولاميدانيات سورية التي تجاهلت كلمة ثورة وكرست كلمة حرب ، بكل مفاهيمها ، ولاحتى مايحيط بك يبعث على التفاؤل ، يدفنك اليأس ولايتبقى لك إلا تلك الزاوية التي تضيق وتضيق .

سيلفي على باب السفارة :

ربما لم تحظ سفارة في العالم ، ماحظيت به سفارة قطر خلال الأسبوعين الأخيرين على جادة الشانزلزيه في باريس ، ذلك المبنى العتيق الضخم المهمل ، تحول لمزار وحج لكل من دخل العاصمة الفرنسية ، صور سيلفي وابتسامات وإشارات نصر .

جو لم يألفه قوس النصر على بعد أمتار وأستغربه العرب والفرنسيين ، تتداخل الكرة والسياسة هنا بتشبيكة أصابع النصر للقطريين ، والتي تشير لمتجر “باريس سان جرمان” صاحب الرقم عشرة ، والتي بلغت مبيعات القميص في يوم واحد أكثر من مليون أورو ، اختطفت قطر عبر “صندوقها السيادي” وصفقة نيمار التي بلغت 222 مليون أورو ، رسالة تحدٍ أرسلتها قطر لمجلس التعاون الخليجي ، وأحرجت بتلك الصفقة الطازجة من يتهمها بالإرهاب ، فهل يستمر صراع الأشقاء لينهي ماتبقى معهم من مليارات على مدرجات الملاعب وفي جيب ترامب ؟.

المانيا والسوريين والحنين للقاتل :

المراقب لوسائل الإعلام الناطقة والمكتوبة بالعربية ، يلاحظ في الآونة الأخيرة كمية التقارير التي تخرج من ألمانيا وبعض دول تهجير السوريين ،  وحنينهم لياسمين دمشق ، وبوظة بكداش ، ومطاعم ومقاصف حمص التي كان يديرها الشبيحة وأزلام الطاغية ، لاتجد ولاحتى كلمة واحدة في تلك الوسائل العالمية ولاحتى مجموعات التواصل الإجتماعي عن الثورة وشهداءها ومعتقليها ، فالمجموعات تعلم طرق التهريب وتمتلئ بسماسرة الجوازات والأوراق المزورة ، والرحلات التي ينظمها البعض (للترفيه) عن السوريين في أوروبا …. تخيلوا ؟

أكلونا الإسلام .. وعون (بيّ للكل):

وسم اطلقته لبنانية ، على صورة لكرسي حمام بجانبه (شطافة) داخل بنك في بيروت ، الصبية استهجنت وصول عادات المسلمين في النظافة الشخصية للكانتون المسيحي الشيعي – لبنان – ، “هنادي الياس جورج” ستخرج من التوقيف بأمر من (بيّ الكل) كما أطلقت عليه إحدى الصفحات والتي عزت توقيف “هنادي” بسبب شتم الرئيس عون ، ليظهر هنا الجنرال مديراً خده الأيمن لسيادة الحرية ، متناسياً الجميع ان أب صاحبة الوسم كان مرافقاً شخصياً للعماد وليتوج (بي الكل) أباً للبنانيين المسيحيين فقط ، فعرسال ليست لبنانية وحزب الله لم يصنف على قوائم الإرهاب أبداً ، وهنيئاً للجنرال البرتقالي بالمزيد من الألقاب  .

بسطات الإئتلاف :

بينما يتمتع “الائتلافيون” وعصاباتهم بمزايا الرحلات والفنادق ، وورشات اللابتوبات والكاميرات ، والإطلالات التلفزيونية المدفوعة ، يحاول الجربا ومنصته القاهرية ، إزاحة ذلك الجسم المتهالك عبر تسريبات ومنشورات فيسبوكية تتداولها حسابات وهمية وحقيقة ، منها من يؤكد وينفي ، لتتعزز الشائعة أو الحقيقة ، بكل الأحوال أنا لا أعتقد أن هناك فرقاً بين حجاب ، قاتل السوريين سابقاً ، وبين الجربا المتحالف مع قتلة السوريين الآن ،  الوهم والمزايدة وترك السوريين في الخيام وتحت القصف هو مايجمع “الائتلافيون” مع أصحاب البسطات الأخرى ، فهم يجابهون السوريين ومن ينتقدهم بالشتم ويسترون عوراتهم غالباً بالتجاهل … ضحكوا على أنفسهم فهل يستمرون بالضحك على الشعب السوري .

 

 

 

 

 

مدير التحرير *

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى