إيران ستنقل بشار الأسد لطهران خوفاً من ضربة أمريكية
يعتزم الحرس الثوري الإيراني، نقل عائلة رئيس النظام السوري “بشار الأسد” إلى العاصمة طهران، في ظل أنباء عن احتمالية توجيه الولايات المتحدة ضربة لنظام “الأسد” بسبب استخدامه للأسلحة الكيميائية في سوريا.
ونقل موقع “آمد نيوز” المعروف بتسريبه للأخبار من داخل النظام الإيراني، عن مصادر خاصة قولها إن “هناك حالة من الذعر والخوف في صفوف قيادات الحرس الثوري وعائلاتهم المتواجدين في سوريا”.
وأضافت المصادر أن “الحرس قام بنقل عائلات القادة من سوريا إلى إيران في وقت متأخر من مساء يوم الإثنين”.
وأوضحت المصادر أن “من بين العائلات التي سيتم نقلها إلى العاصمة طهران، عائلة الرئيس السوري بشار الأسد وأنها ستصل قبل نهاية الأسبوع الجاري”.
وأشارت إلى أن “17 قائدًا عسكريًا من عناصر الحرس الثوري لقوا مصرعهم، أول أمس (الأحد) في الهجوم الذي شنته (إسرائيل) على قاعدة تيفور بمدينة حمص وسط سوريا”.
وفي سياق متصل، صرح مسؤولون أمريكيون، بأن الولايات المتحدة تدرس ردًا عسكريًا جماعيًا على ما يشتبه بأنه هجوم بغاز سام في سوريا، بينما أدرج خبراء عدة منشآت رئيسية كأهداف محتملة.
ورفض البيت الأبيض ووزارتا الدفاع والخارجية الأمريكيتان التعليق على خيارات محددة، أو ما إذا كان العمل العسكري محتملًا.
وتوقع الخبراء أن تركز الضربات الانتقامية، إذا وقعت، على منشآت مرتبطة بما ورد في تقارير سابقة عن هجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأشاروا إلى ضربات محتملة لقواعد تشمل قاعدة “الضمير” الجوية، التي توجد بها الطائرات الهليكوبتر السورية من طراز “مي- 8” والتي ربطتها وسائل التواصل الاجتماعي بالضربة في “دوما”.
ولفتوا إلى أن ضربة أكثر قوة قد تستهدف قاعدة “حميميم” الجوية شمال غربي سوريا، والتي حدد البيت الأبيض في بيان في 4 مارس/آذار الماضي، أنها نقطة انطلاق لمهام القصف التي تنفذها الطائرات العسكرية الروسية في دمشق والغوطة الشرقية.
وفي وقت سابق اليوم، أعرب نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف” عن أمل موسكو في ألا تصل الأمور في سوريا إلى مستوى التهديد باندلاع مواجهة عسكرية بين روسيا والولايات المتحدة.
وأكد “بوغدانوف” أن موسكو لا تزال تجري اتصالات عملية مع واشنطن بخصوص سوريا، مؤكداً أن الطرف الروسي يأمل في أن تنتصر العقلانية في هذا البلد.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، بعد اجتماع بكبار مستشاريه وقادته العسكريين، بضربة عسكرية للنظام، بسبب هجوم دوما الذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 مدني وإصابة ألف آخرين.
صحف