قالت الهيئة الدولية لمراقبة ادارة السعودية للحج ان الحكومة السعودية والاسرة الحاكمة تتعامل مع موسم الحج كدخل اقتصادي بحت ولا تعيير اهتمام لاحتياجات الحجاج او تطوير المشاعر مع الحفاظ على التراث الإسلامي.

وقالت الهيئة في بيان لها “لطالما أطلقت السعودية على نفسها بأنها تعمل في خدمة ضيوف بيت الله الحرام ولكن الحقيقة غير ذلك، فالسعودية تفرض رسوم تسجيل باهظة جداً ولا يستطيع جميع الحجاج تغطية تكاليفها”.

وتضيف الهيئة ” تفاجأ الكثير من الحجاج بالأسعار الباهظة التي يتم دفعها غير الرسوم مثل تذاكر قطار المشاعر التي تبلغ 250 ريالا سعوديا ناهيك عن رسوم خيام عرفات والكهرباء والماء والكثير من الرسوم الخدماتية المتفرقة.”

ونقلت الهيئة عن أحد الحجاج الجزائريين القول ان رحلتهم كانت عبارة عن معاناة اذ كان السكن غير مناسب ومهين كما ان الطعام لم يكن متوفرا بما يفي بالحاجة ما اضطرهم الى الاشتراك في مجموعات   لإحضار طعام مناسب ناهيك عن المصاريف اليومية مقابل الخدمات “.

واضاف الحاج بأنه جاء الحج لتأدية فريضة ولم يأتي للسياحة والترفيه، مؤكدا ان أي شخص يريد الحج يجب ان يكون لديه مالا وفيرا   لتحمل تكاليفه “.

وجددت الهيئة مطالبها المتكررة باشراك المؤسسات والحكومات الإسلامية في ادارة المشاعر المقدسة في الحرمين وذلك بعد الاهمال والتقصير الواضح من قبل الادارة السعودية الحالية للمشاعر واستغلال الحجاج اقتصادياً.

وتعمل الهيئة الدولية للعمل على ضمان قيام السعودية بإدارة الحرمين والمواقع الإسلامية بطريقة سليمة صحيحة تحافظ على ماضي الإسلام وحاضره، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة للرياض عبر مجلس نصح إسلامي، وإشراك الدول المسلمين في إدارة المشاعر المقدسة, ووقف أشغال طمس الهوية الإسلامية في مكة والمدينة “والذي تقوم به السعودية بصورة محمومة من خلال التوسع العمراني الغير المحدود والذي قضى على الكثير من تلك المواقع، ومسح الوجود الإسلامي فيها”, ومنع استفراد السعودية بإدارة المشاعر المقدسة بما قد يؤثر على سلامة الحجاج والمعتمرين.

كما تهدف للعمل على عدم إغلاق المشاعر “لأسباب غير مقنعة” مثل زيارة الشخصيات البارزة أو المشاهير أو ضيوف السعودية ورصد أي انتهاك تتورط فيه السعودية بحق أي حاج أو معتمر لدى زيارته للمشاعر المقدسة. واخيراً الحرص على توزيع حصص الحج والعمرة على الدول المسلمة بشكل عادل لا محاباة فيه ولا وساطة.