اختطاف 110 مهاجرين غادروا لبنان باتجاه إيطاليا

 

 

 

 

 

أقدم مسلحون ليبيون على اختطاف مهاجرين كانوا على متن مركب انطلق من المنطقة الحدودية اللبنانية القريبة من سوريا باتجاه الشواطئ الإيطالية.

 

وذكر موقع منظمة “إنذار فون” أنه كان على اتصال بقارب يحمل على متنه حوالي 110 أشخاص، من بينهم 40 طفلاً خرجوا من لبنان، وكانوا يحاولون الفرار إلى إيطاليا، مضيفاً أنهم تلقوا اتصالاً من المهاجرين الموجودين على متن المركب بأن سفينة تحمل العلم الليبي كانت تطاردهم، وأن رجالاً مسلحين كانوا يطلقون النار عليهم، ما أدى إلى إصابة شخص.

 

 

وأشار الموقع إلى أن المنظمة أبلغت العديد من سلطات الاتحاد الأوروبي بحالة الطوارئ بما فيها السلطات المالطية والإيطالية واليونانية وأطلعتهم على ما تعرض له المهاجرون في مناطق البحث والإنقاذ المالطية واليونانية وطالبتهم بعملية إنقاذ.

 

وأوضحت المنظمة أنهم بقوا على تواصل مع المهاجرين الموجودين على متن المركب الذين كانوا يتحدثون عن أشخاص مسلّحين يتتبعونهم ويحاولون اختطافهم، لذلك أبلغوا خفر السواحل اليوناني الذين قالوا: إنهم لا يستطيعون فعل أي شيء لأنهم في منطقة البحث الإداري الخاص في مالطا.

 

بدورها، السلطات المالطية لم تردّ على اتصال المنظمة، بينما أجابت اليونان بأن السلطات المالطية هي المختصة والمسؤولة عن إنقاذ قارب المهاجرين.

ولفتت منظمة “إنذار فون” إلى أن المهاجرين كانوا يحاولون الانتقال إلى منطقة البحث والإنقاذ اليونانية من أجل الهروب من السفينة الليبية التي تطاردهم إلا أن أحد محركاتهم توقف عن العمل بعد إطلاق النار عليه من قبل العناصر الليبية، كما أصيب أحد الأشخاص، مبيّنة أن هذا آخر اتصال أجرته مع المهاجرين.

 

وأردفت بأن أقارب المهاجرين اتصلوا بالمنظمة وأخبروها أنهم يخشون أن يكون 110 شخصاً قد اختُطفوا في ليبيا وهم محتجزون في سجن عسكري في بنغازي.

 

وكان تحقيق استقصائي مشترك صدر مؤخراً كشف عن المصاعب التي تعترض طريق اللاجئين السوريين الراغبين بالعبور إلى أوروبا عبر ليبيا، حيث يتعرض بعضهم للابتزاز والسجن وسوء المعاملة.

 

وسلط التحقيق الذي عملت عليه الوحدة السورية للصحافة الاستقصائية “سراج” مع “لايتهاوس ريبورتس” وريبورترز يونايتد ودير شبيغل وإل باييس ضمن فريق صحفي عابر للحدود، الضوء على شبكات التهريب الإقليمية، كما أجرى مقابلات مع مهاجرين مروا على مراكز الاحتجاز الليبية وآخرين لا يزالون يقبعون داخلها ينتظرون ركوب البحر.

 

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى