ظروف معيشية صعبة في مخيم الزعتري وتوافر الكهرباء ينخفض إلى ست ساعات يوميا رغم الحر

 

 

 

 

 

تداولت وسائل إعلام أردنية معلومات تفيد بتقنين وصول الكهرباء إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين لمدة ست ساعات يوميا فقط، رغم ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة الصحراوية. في الوقت الذي يقبع به السوريون في ظروف صعبة مع ازدياد معدلات الفقر بينهم.

رغم الطقس الحار وتجاوز درجات الحرارة الأربعين درجة في منطقة مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال الأردن، انخفض عدد ساعات توفر الكهرباء من تسع إلى ست ساعات يوميا.

ونقل موقع “المملكة” عن مفوضية اللاجئين قولها إن وصول الكهرباء لمعظم مناطق المخيم سيكون لست ساعات يوميا في المتوسط، “نظرا لتزايد حوادث انقطاع الشبكة”.

؟

؟

وبحسب أحد القاطنين، كانت تتوافر الكهرباء ضمن فترتين الأولى من الساعة 12 ظهرا وحتى الساعة الخامسة مساء، والثانية من الساعة السابعة مساء وحتى الساعة الحادية عشر ليلا، وخلال الصيف الحالي انخفضت إلى ست ساعات مع اقتطاع ساعة ونصف من كل فترة.

سدا لاحتياجات المخيم، كانت مفوضية اللاجئين قد أعلنت افتتاح “أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم داخل مخيم” في عام 2017، إلا أن سكان المخيم الذين يتجاوز عددهم اليوم 78 ألف لاجئ يعانون باستمرار من انقطاع الكهرباء في ظل ظروف معيشية صعبة.

؟

؟

ووصف أحد اللاجئين انقطاع الكهرباء في ظل ارتفاع درجات الحرارة بأنها “مميتة”.

المفوضية قالت لموقع “المملكة”، إن زيادة استهلاك الكهرباء خلال فصل الصيف، “يؤدي إلى استهلاك الكهرباء المتاحة في وقت أقل”، في إشارة إلى توصيل بعض الأشخاص أجهزة تكييف الهواء الثقيلة. وأضافت أنها ستواصل “زيادة الوعي بشأن تكلفة وتأثير استخدام الأجهزة التي لم تُصمم شبكة الكهرباء في الزعتري لتحملها”، وعزمها طرح خطة تجريبية باستخدام عدادات كهرباء ذكية في 5 آلاف مأوى اعتبارا من شهر شباط/فبراير 2025، “لإظهار الاستهلاك الفعلي لبعض الأجهزة، ومساعدة اللاجئين على اتخاذ قرارات لتجنب الاستهلاك المفرط للكهرباء”.

؟

تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية

؟

يعيش في الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجّلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدر المملكة عدد الذين لجأوا إلى أراضيها منذ عام 2011 بنحو 1,3 مليون شخص.

وفضلا عن درجات الحرارة المرتفعة خلال الصيف وانقطاع الكهرباء، يجد اللاجئون أنفسهم في مواجهة تحديات كبيرة في ظل ظروف معيشية صعبة ونقص الاحتياجات الأساسية.

وكشف مسح حول تقييم ضعف اللاجئين السوريين داخل المخيمات في الأردن ونشرت نتائجه مطلع الشهر الماضي، عن تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، إذ يعاني أكثر من نصف الأسر في مخيمي الزعتري والأزرق من مشاكل الآفات مثل الطفيليات والقوارض.

كما كشفت نتائج الدراسة عن زيادة نسبة عمالة الأطفال، لا سيما في مخيم الزعتري حيث يتعرض الأطفال العاملون “لدرجات حرارة شديدة وأبخرة غبار في أغلب الأحيان”.

؟

ارتفاع نسبة الفقر

؟

وأظهر تقرير نشرته المفوضية، في حزيران/يونيو الماضي، ارتفاع نسبة الفقر بين اللاجئين في الأردن سواء بالمناطق الحضرية أو المخيمات. ويشير إلى انخفاض بنسبة 12% لدخل السوريين في المجتمعات المحلية خلال العامين الماضيين، بينما كان الانخفاض أكبر في مخيمي الأزرق والزعتري.

كما تنبه المفوضية من أن مساكن مخيّمي الأزرق والزعتري في حالة سيئة للغاية، حيث أبلغت نحو واحدة من كل عائلتين عن مشاكل متكررة مع القوارض والحشرات في أنظمة مياه الصرف الصحي الخاصة بهم.

وكشفت المفوضية في آذار/مارس الماضي أنها حصلت على حوالي 51 مليون دولار من متطلباتها المالية لعام 2024، فيما لا يزال ينقصها أكثر من 322 مليون دولار أمريكي، أي أن العجز المالي ارتفعت نسبته إلى ما يقارب 86% حتى نهاية شباط/فبراير الماضي.

كما أن برنامج الأغذية العالمي أعلن العام الماضي عن تخفيض قيمة المساعدات الشهرية بمقدار الثلث لجميع اللاجئين السوريين في مخيمي الزعتري والأزرق والبالغ عددهم 119 ألف لاجئ، بسبب نقص في التمويل.

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى