تخلّت أمٌّ عن أطفالها الثلاثة القُصَّر في أحد شوارع مدينة طرابلس بلبنان، قبل أن تهرب إلى سوريا وتتركهم لمصيرهم.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الأم تركت أطفالها في منطقة زيتون أبي سمراء بطرابلس، وهي منطقة غير مأهولة وعلى طريق فرعية غير نافذة.

وبعد العثور على الأطفال، حاول الأهالي التواصل مع عدد من الجمعيات، لكنها رفضت استقبالهم بحجة عدم وجود أماكن شاغرة، ليبادر أحد مشايخ المنطقة إلى التكفل برعايتهم.

وقال أكبر الأطفال إن والدتهم غادرت إلى سوريا بعدما دخل والدهم السجن، ولا يعرفون من أوصلهم إلى المكان الذي وُجدوا فيه.

وذكر الشيخ خليل حجاز، الذي بادر إلى رعاية الأطفال، أنهم سيبقون في منزله إلى حين توافر جمعية تهتم بهم وتتكفل برعايتهم، وفي حال لم يحصل ذلك، سيكفلهم مدى الحياة.

ولكن لم يمض وقت طويل حتى تواصلت القوى الأمنية مع الشيخ وطلبت منه إحضار الأطفال إلى مخفر أبي سمراء، حيث تواجدت عمة الأطفال وقالت إنهم سيبقون في حضانتها.

ويبلغ أكبر الأطفال من العمر 8 أعوام، والأوسط 5، بينما أصغرهم لم يكمل 3 سنوات، وتركتهم والدتهم واتجهت إلى سوريا.

وكانت السلطات اللبنانية قد ألقت القبض على الأب وابنه الأكبر بتهمة تعاطي “حشيشة الكف”، في حين أن الأخ الأوسط، البالغ 15 عاماً، يعمل في مغسل سيارات وينام فيه، بحسب الشيخ.

 

جرائم أخرى

 

وسبق أن قتل لاجئ سوري في لبنان طفله الوحيد الذي لم يتجاوز 10 سنوات، ورمى جثته على طريق في قضاء الشوف بمحافظة جبل لبنان.

وذكرت مصادر من بلدة شحيم أن القاتل ابتدع رواية أمام زوجته عن عملية خطف تعرض لها من قبل مجهولين، زاعماً أنهم قتلوا ابنهما.

ولجأت الزوجة إلى القوى الأمنية، وقامت شعبة المعلومات بالتحقيق مع الزوج، الذي غيّر أقواله أكثر من مرة، ما أثار الشك به. وتحت الضغط اعترف بأنه قتل ابنه ورمى جثته.