هلاك المتهم باغتيال الحريري جراء قصف إسرائيلي على السيدة زينب
قتل القيادي في “حزب الله” سليم عياش، المدان باغتيال رفيق الحريري، باستهداف إسرائيلي على مدينة القصير الواقعة غرب سوريا أمس السبت، وفق ما أكدت مصادر لقناة “العربية”.
وعياش مدان بجريمة اغتيال الحريري مع ثلاثة آخرين من “حزب الله”، في حكم صادر غيابياً عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في ديسمبر (كانون الأول) عام 2020.
وبحسب قرار الادعاء في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ، فقد اتهم عياش وثلاثة آخرون هم حسين عنيسي وحسن حبيب مرعي وأسعد صبرا بـ”بالاشتراك في مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي” وهو اغتيال الحريري في الـ14 من فبراير (شباط) عام 2005.
وعياش من بلدة حاروف قضاء النبطية جنوب لبنان ومن مواليد عام 1963.
وأفادت تقارير غير مؤكدة بأن عياش قضى في هجمات سلاح الجو الإسرائيلي على منشأة “حزب الله” في محيط مدينة القصير الواقعة غرب سوريا قرب الحدود مع لبنان أمس.
وقال مصدر طبي في مدينة السيدة زينب إن “8 أشخاص على الأقل قتلوا، وأصيب أكثر من 15 آخرين بجروح في حصيلة أولية أغلبهم نساء وأطفال جراء القصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف 3 مناطق في محيط مدينة السيدة جنوب دمشق”.
وأضاف المصدر الطبي، الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية: “لا تزال فرق الإنقاذ والدفاع المدني والأهالي تعمل على إزالة الأنقاض في المواقع التي تم استهدافها”.
وقال سكان محليون في مدينة السيدة زينب، إن القصف الإسرائيلي استهدف مبنيين، وتم تدمير عدة شقق بشكل كامل، ودمرت فوق ساكنيها، وإن الأهالي الذين نجوا من القصف حملوا ذويهم المصابين إلى المشافي والمراكز الطبية قبل وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني والجيش والشرطة”.
وذكر أحد السكان أن “شقة في الطابق الثالث دمرت بالكامل من الداخل، وقتل جميع من في داخلها”.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط 3 قتلى من حزب الله في القصف الإسرائيلي على منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “3 أشخاص قتلوا في غارة إسرائيلية على منطقة السيدة زينب”، مضيفا أن الغارة استهدفت شقة يقطنها عناصر في حزب الله، نقلا عن فرانس برس.
وأوضح المرصد أن الهدف من الهجوم “استهداف شخصيات في المبنى”، بدون مزيد من التفاصيل، مضيفا أن الغارة طالت “موقعين يقطنهما عناصر في حزب الله بالقرب من مبنى بلدية السيدة زينب في ريف دمشق”.
كذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أن سلاح الجو قصف مقر استخبارات حزب الله في سوريا في غارة على دمشق.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، نفّذت إسرائيل مئات الضربات الجوية التي استهدفت الجيش السوري وفصائل مسلحة موالية لإيران تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري، وفي مقدّمها حزب الله اللبناني.
وزادت وتيرة هذه الضربات الإسرائيلية منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر).
وقلصت إيران من وجودها العسكري في سوريا، بعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت عدداً من قيادييها العسكريين.