السعودية تحبط خمس محاولات تهريب “كبتاغون” عبر منفذ حدودي مع الأردن

 

أحبطت السلطات السعودية خمس محاولات لتهريب أكثر من 300 ألف حبة من مخدر “الكبتاغون” عبر منفذ الحديثة الحدودي مع الأردن.

وأفادت “هيئة الزكاة والضريبة والجمارك” السعودية أنها تمكنت في منفذ الحديثة من إحباط خمس محاولات لتهريب 313.906 حبة “كبتاغون”، عُثر عليها مخبأة في عدد من المركبات القادمة إلى المملكة.

وقالت الهيئة إنه “عند خضوع عدد من المركبات والشاحنات للإجراءات الجمركية، والكشف عليها عبر التقنيات الأمنية والوسائل الحية، عُثر على تلك الكميات من حبوب الكبتاغون مخبأة بطرق مختلفة، حيث عُثر في المحاولة الأولى على 86 ألف حبة كبتاغون مُخبأة بداخل فتحة السقف الخاصة بالمركبة، وجزء من الكمية كان مُخبأ أسفل الملابس التي يرتديها المهرب”.

وذكرت أنه “وفي المحاولة الثانية، عُثر على 65,116 حبة كبتاغون مُخبأة في ثلاجة خاصة بكابينة الشاحنة، فيما أحبط المنفذ محاولة تهريب ثالثة، حيث عُثر على 52,907 حبوب، كانت مُخبأة بداخل أرضية إحدى المركبات القادمة عبر المنفذ”.

وأضافت أنه “في المحاولة الرابعة، تمكن المنفذ من إحباط تهريب 55,232 حبة، كانت مُخبأة بداخل خزان وقود إحدى المركبات القادمة، كما تم إحباط محاولة تهريب 54,651 حبة عُثر عليها مخبأة بداخل الإطار الاحتياطي لإحدى المركبات”.

وأكدت “هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية أنها “ماضية في إحكام الرقابة الجمركية على واردات وصادرات المملكة، وتقف بالمرصاد أمام محاولات أرباب التهريب، وذلك تحقيقاً لأبرز ركائز استراتيجيتها المتمثلة في تعزيز أمن وحماية المجتمع، بالحد من محاولات تهريب مثل هذه الآفات وغيرها من الممنوعات”.

 

ولم توضح السلطات السعودية أي معلومات حول مصدر الشحنات أو محطة انطلاقها أو مصادرها، كما لم تعلن عن إلقاء القبض على متسلمي الشحنة.

ويعتبر منفذ الحديثة من أكبر المنافذ الحدودية البرية في السعودية، ويقع على الحدود الشمالية للمملكة على الشريط الحدودي مع الأردن، وبوابة بلاد الشام نحو دول الخليج العربي، إلى جانب منفذي حالة عمار والدرة.

وقبل أيام، أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن إحباط محاولة تهريب نحو 12 مليون قرص من مادة الإمفيتامين المخدرة، عُثر عليها مخبأة داخل حاوية لمواد البناء (جبس بورد) في محافظة جدة.

 

تهريب المخدّرات مِن مناطق النظام السوري

 

يشار إلى أن السعودية ودول الخليج العربي تعلن باستمرار، ضبط شحنات مخدرات من دون ذكر المصدر، إلا أن كل المؤشرات تدل على مسؤولية النظام السوري، الذي ينتج 80% من حبوب “كبتاغون” المخدّر في العالم، وفق تقارير أممية.

وخلال السنوات القليلة الماضية، ضبطت السعودية والعديد من دول العالم، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة النظام السوري، والمخبأة داخل فاكهة وخضراوات وأجبان، ومختلف المواد الغذائية وغير الغذائية.

ويعتبر النظام السوري وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها “حزب الله” اللبناني، مُصدّراً رئيسياً للحبوب المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.

وسبق أن كشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”، أن أنشطة النظام السوري في تصنيع المخدرات والاتّجار بها، أسهمت في مضاعفة كمية المخدرات المضبوطة عالمياً عشرات المرات، إذ ضُبط أكثر من 250 مليون حبة “كبتاغون” في جميع أرجاء العالم، حتى العام 2023، أي أكثر من 18 ضعفاً للكمية التي تم الاستيلاء عليها قبل أربع سنوات فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى