تجنيد شباب يمني للقتال في أوكرانيا عبر عمليات تهريب غامضة
في تسجيل مصور مؤثر، يروي شاب يمني وزملاؤه كيف تم التغرير بهم للذهاب إلى روسيا للعمل مع شركات أمنية خاصة، ليجدوا أنفسهم في جبهات الحرب الروسية ضد أوكرانيا. الشاب، الذي فضل إخفاء وجهه، أكد أن الظروف الاقتصادية الصعبة في اليمن كانت وراء قرارهم بالانضمام لهذه الشركات، بعد وعود برواتب مغرية تصل إلى 2500 دولار شهرياً.
لكنهم اكتشفوا بسرعة أنهم وقعوا في فخ، حيث تم إرسالهم إلى معسكرات تدريب روسية، ومن ثم أُرسلوا إلى خطوط الجبهة، حيث لقي العديد من زملائهم مصرعهم. وفيما يطالب الشاب وزملاؤه الحكومة اليمنية بالتدخل لإعادتهم إلى بلادهم، تتكشف المزيد من التفاصيل حول تورط القيادي الحوثي عبد الولي الجابري في عملية التجنيد، بالتعاون مع سماسرة روس وعرب.
استغاثة شباب يمنيين جندوا للقتال مع روسيا في اوكرانيا عبر الخداع من مشغلهم في عُمان
الكثير من الشباب العربي خدعوا او اجبروا على القتال مع روسيا في محرقة الحرب الاوكرانية، تضحي بهم روسيا في معركتها الخاسرة لمحاولة احتلال بلد ذات سيادة، في ضل ضعف عقيدة الجنود الروس وهروبهم من… pic.twitter.com/G6sOAHwpCC
— الرادع المغربي 🇲🇦🔻🇵🇸 (@Rd_fas1) September 27, 2024
وتكشف التحقيقات عن شبكة تهريب معقدة تستغل شبان اليمنيين في ظل الأزمة الاقتصادية المستمرة، حيث يجري تجنيدهم عبر دول عربية مثل عمان ولبنان، ثم يتم نقلهم إلى روسيا، حيث يُوعدون بوظائف أمنية قبل أن يتم إرسالهم إلى ساحات القتال. وفقًا للمصادر، هناك حوالي 300 شاب يمني عالقون في روسيا، يرفضون المشاركة في القتال ويرغبون في العودة إلى اليمن.
فيما تواصل السلطات اليمنية التحقيق في هذه العملية، تُبرز هذه الحوادث تنامي التعاون بين الجماعة الحوثية وروسيا في تجنيد مقاتلين من اليمن، في وقت يزداد فيه عدد الشباب اليمني الذين يُغريهم الأمل في تحسين ظروفهم المالية، ليجدوا أنفسهم في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
مصدر