هل يبدأ تداول العملة السورية الجديدة مطلع العام المقبل؟

عبد القادر الحصرية يكشف تفاصيل التصميم والفئات النقدية الجديدة

تشهد الأوساط الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة موجة من التكهنات حول قرب طرح العملة السورية الجديدة، وسط تداول واسع لمواعيد غير مؤكدة وتفاصيل لم تصدر عن جهات رسمية.

مصادر إعلامية محلية رجّحت أن يكون الثالث من كانون الثاني المقبل هو الموعد الرسمي لبدء التداول بالعملة الجديدة، مشيرة إلى أن المصارف السورية ستتوقف عن العمل مؤقتًا في السابع والعشرين من كانون الأول الجاري، على أن تستأنف نشاطها في الثاني من الشهر التالي، تمهيدًا لعملية الطرح. غير أن هذه المعلومات، رغم انتشارها، لم تُعزَ إلى أي جهة رسمية معتمدة.

في المقابل، كان مصرف سوريا المركزي قد نفى في وقت سابق عبر بيان رسمي كل ما تردد بشأن إطلاق عملة رقمية أو أي عملة مرتبطة بالليرة السورية أو بعملات أجنبية، مؤكّدًا أن القرارات المتعلقة بالسياسة النقدية واستحداث أدوات مالية جديدة تقع حصراً ضمن صلاحياته، وأن أي إعلان بهذا الخصوص لا يصدر إلا عبر قنواته الرسمية.

ودعا المصرف المواطنين ووسائل الإعلام إلى التعامل بمسؤولية مع الأخبار المتداولة، وعدم الانجرار وراء الشائعات التي قد تؤثر على الاستقرار المالي، مشددًا على أن بياناته الرسمية تبقى المرجع الوحيد في كل ما يتعلق بالشأن النقدي والمالي.

كما أوضح المصرف أن موعد طرح العملة الجديدة لم يُحدَّد بعد، وأن ما يتم تداوله عبر مصادر غير رسمية لا يعكس الواقع، مؤكّدًا أن العمل جارٍ وفق خطة مدروسة وبالتعاون مع الجهات المعنية، ضمن مراحل فنية وإدارية محددة.

وكان حاكم المصرف المركزي، عبد القادر الحصرية، قد كشف في آب الماضي أن المصرف وصل إلى مراحل متقدمة في إعداد خطة لإصدار عملة جديدة، صُممت وفق أعلى المعايير الفنية العالمية، وستطرح بست فئات مختلفة، خالية من الصور والرموز، بما ينسجم مع التوجه العالمي نحو التصاميم البسيطة والواضحة، ويُسهّل التحقق منها والتعامل بها.

وأشار الحصرية إلى أن الفئات الجديدة ستتوزع بين صغيرة ومتوسطة وكبيرة، لتلبية احتياجات التداول اليومي وتعزيز كفاءة التعامل النقدي. وبينما تستمر التكهنات حول الموعد المرتقب، يبقى الإعلان الرسمي من مصرف سوريا المركزي هو الفيصل الوحيد لتحديد ما إذا كانت الأيام الأولى من العام المقبل ستشهد بالفعل انطلاق العملة السورية الجديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى