بعد هزيمة حزب الله … الجيش اللبناني ينتشر في الجنوب وبدء تنفيذ وقف إطلاق النار

 

أعلن الجيش اللبناني صباح اليوم الأربعاء أنه بدأ تنفيذ الإجراءات اللازمة لاستكمال انتشاره في جنوب البلاد بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وذلك مع دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيّز التنفيذ. وأكد الجيش في بيان رسمي أن عملية الانتشار تتم وفق إطار القرار الدولي 1701، داعيًا النازحين من البلدات الحدودية إلى التريث في العودة حتى يتم انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل.

التطورات الأخيرة في جنوب لبنان تعكس هزيمة ميدانية لحزب الله بعد أكثر من 14 شهرًا من القتال مع إسرائيل، إذ وافق الحزب على إنهاء وجوده المسلح في المنطقة الحدودية، وفق شروط اتفاق وقف إطلاق النار. وتضمنت الشروط انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي توغلت فيها خلال التصعيد الأخير، على أن يتولى الجيش اللبناني بالتعاون مع “اليونيفيل” مسؤولية حفظ الأمن.

بدأت منذ ساعات الصباح الأولى حركة عودة كثيفة للنازحين إلى قراهم وبلداتهم الحدودية، على الرغم من التحذيرات التي أطلقها الجيش اللبناني بشأن خطر الذخائر غير المنفجرة التي خلفتها العمليات العسكرية. وأفادت تقارير بأن الطرق المؤدية إلى مناطق الجنوب، لا سيما في النبطية وصور وصيدا، شهدت ازدحامًا بالسيارات المحملة بالأغراض الشخصية للأهالي العائدين بعد شهور من النزوح.

الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ جاء بوساطة أميركية وفرنسية، وقوبل بترحيب دولي واسع. وأشاد الرئيس الأميركي جو بايدن بالاتفاق، واصفًا إياه بأنه “خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار”، فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الاتفاق يمثل انتصارًا استراتيجيًا لإسرائيل، حيث يساهم في تقليص نفوذ حزب الله ويركز الجهود على مواجهة التهديد الإيراني.

بعض التعليقات من منصة x

في لبنان، اعتبر رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الاتفاق “خطوة أساسية نحو بسط الأمن والاستقرار”، مشيرًا إلى التزام الحكومة اللبنانية بتعزيز انتشار الجيش في الجنوب، وتنفيذ القرار 1701. ومع ذلك، يثير الاتفاق تساؤلات حول مستقبل حزب الله الذي وجد نفسه في موقف دفاعي بعد تكبده خسائر كبيرة على المستويين الميداني والسياسي خلال الأشهر الماضية.

 

 

مصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى