الطالبة الفرنسية تعتذر لعائلة المعلم صامويل باتي وتقر بكذبها
اعتذرت الطالبة الفرنسية التي اتهمت معلم التاريخ صامويل باتي، الذي قُتل بقطع رأسه في 2020، لعائلته خلال شهادتها أمام المحكمة أمس، وقالت: “أريد أن أعتذر لعائلتكم عن تدمير حياتكم”.
الفتاة، التي تبلغ الآن 17 عامًا، مثلت أمام المحكمة للإدلاء بشهادتها في الدعوى المرفوعة ضد والدها وآخرين متهمين بالتورط في حملة الكراهية التي سبقت مقتل باتي. خلال شهادتها، أقرت الفتاة بأنها كذبت بشأن الدرس الذي عرضه المعلم والذي استخدم فيه رسومًا كاريكاتورية للنبي محمد لمناقشة قضايا حرية التعبير.
تفاصيل الكذب ونتائجه
زعمت الفتاة سابقًا أن باتي طلب من الطلاب المسلمين مغادرة الفصل قبل عرض الرسوم، وأكدت أنها كانت حاضرة واعترضت على ذلك، مما أدى إلى طردها من الدرس. لاحقًا، اعترفت بأنها لم تكن في الحصة وأنها اخترعت القصة لتجنب إخبار والدها بفصلها من المدرسة بسبب الغياب المتكرر.
الكذبة أدت إلى انتشار حملة كراهية قادها والد الطالبة عبر نشر مقطع فيديو على الإنترنت ينتقد فيه المعلم، ما أثار غضب المتطرفين. أحدهم، شاب شيشاني يبلغ من العمر 18 عامًا، تعقب باتي وقطع رأسه قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً.
اعتذار الطالبة وتأثير الاعتراف
في اعترافها أمام المحكمة، بدت الفتاة متوترة وقالت إنها نادمة على كذبها. وأضافت: “أعلم أن اعتذاري لن يعيد باتي، لكنه صادق. أعلم أن أفعالي أدت إلى حملة كراهية تسببت بوفاته”. كما وجهت اعتذارها إلى والدها والمتهمين الآخرين، قائلة: “لولا كذبي، لما كنتم هنا اليوم”.
محاكمة والدها وآخرين
يحاكم والد الفتاة مع سبعة متهمين آخرين لتورطهم في التحريض على قتل باتي. يواجه الأب اتهامات بنشر مقطع الفيديو التحريضي، الذي يُعتقد أنه لعب دورًا كبيرًا في تحريض منفذ الجريمة.
قضية باتي تسلط الضوء مجددًا على مخاطر التحريض الإلكتروني وضرورة التحقق من المعلومات قبل نشرها، خاصة عندما يكون الأمر متعلقًا بقضايا حساسة.
مصدر