محاكمة الإعلاميين الحربيين لنظام الأسد ضمن العدالة الانتقالية

 

 

أعلنت وزارة الإعلام السورية، في بيان رسمي عقب انهيار نظام الأسد، أن جميع الإعلاميين الذين ساهموا في دعم آلة الحرب وترويج دعاية النظام خلال فترة النزاع سيخضعون للمحاسبة. وأكد البيان أن هؤلاء الإعلاميين، سواء شاركوا بشكل مباشر أو غير مباشر في الترويج للجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحق الشعب السوري، ستتم محاكمتهم ضمن إطار العدالة الانتقالية.

أوضح البيان أن محاسبة الإعلاميين الحربيين تأتي في سياق الجهود المبذولة لتحقيق الإنصاف والعدالة للشعب السوري، الذي عانى من حرب دموية طويلة. العدالة الانتقالية تشمل محاسبة كل من تورط في انتهاكات جسيمة، سواء كانوا عسكريين أو مدنيين، مشددًا على أن المحاكمات ستكون عادلة وتهدف إلى إنصاف الضحايا.

لعب الإعلام الحربي دورًا محوريًا في تعزيز سرديات النظام وتشويه صورة الثورة السورية. كما ساهمت هذه الأجهزة الإعلامية في تبرير المجازر التي ارتكبتها ميليشيات الأسد والتغطية عليها، فضلًا عن استهداف المعارضين السياسيين وتزييف الحقائق.

تتضمن العدالة الانتقالية تشكيل لجان تحقيق لمراجعة عمل الإعلاميين وتحديد دورهم في نشر خطاب الكراهية أو التحريض على العنف. وقد يتم استدعاء الإعلاميين الذين ثبت تورطهم في دعم الجرائم للرد على اتهامات رسمية أمام القضاء.

تضم قائمة الإعلاميين الذين كانوا جزءاً من آلة الحرب التابعة لنظام الأسد عدداً من الأسماء البارزة التي عملت كإعلاميين حربيين أو مروجين للبروباغندا. تشمل الأسماء التالية بعضًا ممن تم تسليط الضوء عليهم في تقارير حقوقية وإعلامية:

  1. شادي حلوة – يعتبر أحد أبرز الإعلاميين المقربين من النظام، وعمل على تغطية العمليات العسكرية والترويج لها بشكل مباشر.
  2. ربيع ديبة – مراسل ميداني ظهر في العديد من المناطق التي شهدت عمليات عسكرية.
  3. كنانة علوش – صحفية معروفة بارتباطها الوثيق بالأجهزة الأمنية وتغطيتها الدعائية لعمليات النظام.
  4. حسين مرتضى – إعلامي لبناني تابع لقناة “العالم” الإيرانية، لعب دورًا في تبرير جرائم النظام إعلاميًا.
  5. وسام الطير – كان يدير شبكة “دمشق الآن” التي ركزت على نشر الأخبار الموجهة من قبل النظام.

كما وردت أسماء أخرى ضمن السياقات الإعلامية التابعة للنظام والتي كان لها دور في التأثير على الرأي العام وتبرير الانتهاكات​

@.ahmed.alito

الاعلامي الحربي صهيب المصري في دمشق للتعميم ونشر #سوريا #إدلب #حماة #إدارة_العمليات_العسكرية #ردع_العدوان

♬ الصوت الأصلي – 🦅 العقاب السوري 🦅

يشكل هذا الإعلان خطوة نحو إنهاء ثقافة الإفلات من العقاب التي سادت خلال حكم النظام. وتعد هذه الخطوة جزءًا من رؤية شاملة لبناء سوريا جديدة، تقوم على أسس العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان.

إعلان الوزارة يعكس أهمية الإعلام في بناء المجتمعات، ويؤكد على ضرورة محاسبة أي جهة ساهمت في دعم الانتهاكات والجرائم.

 

 

 

 

 

مرهف مينو – مصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى