تعهدات بالعفو عنهم.. العراق يكشف تفاصيل إعادة الجنود السوريين
كشفت قيادة العمليات المشتركة في العراق، اليوم الخميس، تفاصيل عملية إعادة الجنود السوريين إلى وطنهم، مشيرة إلى أن الأسلحة التي كانت بحوزتهم ستسلم إلى الحكومة السورية الجديدة عند تشكيلها.
وقالت القيادة في بيان إنه “بتاريخ 7 كانون الأول الجاري، لجأ عدد من منتسبي الجيش السوري، من ضباط ومراتب، بالإضافة إلى موظفي وحرّاس منفذ البوكمال السوري، إلى القوات العراقية وطلبوا دخول الأراضي العراقية إثر الأحداث الأخيرة في سوريا. وانطلاقاً من الجانب الإنساني وبعد استحصال الموافقات الرسمية، تم السماح لهم بالدخول، وتم تشكيل لجان من وزارات ودوائر أمنية واستخبارية عراقية، بالتنسيق مع التشكيل السوري، بهدف جرد الأسماء والأسلحة التي كانت بحوزتهم”.
وأوضحت القيادة أنه “تم تأمين موقع من قبل وزارة الدفاع لإيواء أفراد التشكيل السوري، وتجهيز جميع المتعلقات الخاصة بهم وإتمام الإجراءات الخاصة بالأسلحة والتحفظ عليها في مخازن وزارة الدفاع. وفي يوم أمس 18 كانون الأول 2024، تم إعادة (36) موظفاً سورياً من العاملين في منفذ البو كمال إلى بلادهم بناءً على طلبهم”.
وأضافت القيادة أنه “في صباح اليوم الخميس 19 كانون الأول، وبعد احترام إرادة الشعب السوري وطلبات المنسوبين، جرت إعادة الجنود السوريين إلى وطنهم عبر منفذ القائم، بعد أخذ تعهدات خطية منهم بالعودة إلى أسرهم وفق العفو الصادر عن السلطات السورية، الذي يشمل جميع المنتسبين السوريين وتسليمهم إلى المراكز الخاصة بهم. وبالتنسيق مع الجهات السورية، تم إعادة (1905) من الضباط والجنود السوريين وتسليمهم بشكل أصولي إلى قوة حماية من الجانب السوري في منفذ القائم الحدودي”.
وأكدت القيادة على “ضرورة أن تحافظ السلطات السورية الحالية على الضباط والمنتسبين الذين تمت إعادتهم، وضمان شمولهم بالعفو وعودتهم إلى أسرهم، وفقًا لمعايير حقوق الإنسان”. وأوضحت أنه “بالنسبة للأسلحة التي كانت بحوزة التشكيل السوري، فإنها ما زالت تحت حماية وزارة الدفاع العراقية، وسيتم تسليمها إلى الحكومة السورية الجديدة حال تشكيلها”.