عميل الموساد كان بجواره .. نصر الله يشهد تفجيرات “البيجر” التي أصابت قادته
كشفت تسريبات إسرائيلية جديدة تفاصيل صادمة عن عملية الموساد التي استهدفت قادة ميليشيا حزب الله عبر تفجير أجهزة “البيجر”. وفقًا لما نقلته القناة الإسرائيلية 12، فإن أمين عام حزب الله السابق، حسن نصر الله، كان شاهدًا على لحظة الانفجار التي أصابت قادته داخل غرفة اجتماعات سرية.
اللحظة الحرجة أمام نصر الله
تفيد التسريبات بأن نصر الله كان حاضرًا في غرفة الاجتماعات عندما انفجرت أجهزة “البيجر” التي يستخدمها قادة حزب الله للتواصل، مما تسبب في إصابات بالغة لعدد منهم. وأوضحت التقارير أن المشهد كان صادمًا للغاية، حيث شاهد نصر الله الانفجارات تحدث أمام عينيه دون أن يتمكن من فعل شيء.
المصادر تشير إلى أن هذه اللحظة كانت بمثابة صدمة كبيرة لنصر الله، الذي بدا متأثرًا للغاية، خاصة وأن العملية جرت في مكان كان يُفترض أنه أكثر الأماكن أمانًا بالنسبة له ولقياداته.
عميل الموساد ينقل التفاصيل
وفقًا لما نقلته التسريبات عن عميل الموساد الذي كان قريبًا من نصر الله، فإن الأخير عاش حالة من الرعب بعدما رأى قادة من الصف الأول يتعرضون لإصابات خطيرة. وكاد نصر الله نفسه أن يكون ضحية للانفجارات، إلا أنه نجا بأعجوبة، مما زاد من وطأة الموقف عليه.
اعتُبرت هذه العملية رسالة مباشرة إلى قيادة حزب الله، مفادها أن الموساد قادر على اختراق الدوائر الأضيق والأكثر أمانًا داخل التنظيم. وبحسب التقارير، فإن نصر الله أدرك من خلال هذه الحادثة أن نفوذ الموساد يتجاوز توقعاته، مما عمّق شعوره بالتهديد وعدم الأمان.
رؤية نصر الله لهذه التفجيرات وما ترتب عليها من أضرار مباشرة لقادته تركت أثرًا نفسيًا واضحًا عليه، وفقًا لما ذكرته التسريبات. واعتُبرت هذه الحادثة لحظة فاصلة أظهرت ضعف الحماية الأمنية لحزب الله أمام القدرات التقنية والاستخباراتية المتقدمة لإسرائيل.
هذه التفاصيل التي كشفتها التسريبات الإسرائيلية تضيف بُعدًا جديدًا إلى طبيعة الصراع بين إسرائيل وحزب الله، مع التركيز على الجوانب النفسية والرمزية التي تسعى إسرائيل إلى استغلالها في حربها المستمرة ضد الميليشيا اللبنانية.
مصدر
