الصحافي “أوستن تايس” حي ولا احد يقدم تفسيرا
كشفت منظمة “هوستيج إيد وورلد وايد” الأميركية عن اعتقادها بأن الصحافي الأميركي أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا عام 2012، لا يزال على قيد الحياة، مستندة إلى بيانات تشير إلى أنه كان حيًا حتى يناير/كانون الثاني 2024. وأكد نزار زكا، ممثل المنظمة، أن الرئيس الأميركي كان قد صرح في أغسطس/آب الماضي بأن أوستن ما زال حيًا، مما يعزز هذا الاعتقاد، رغم عدم تقديم أدلة ملموسة على مكان وجوده.
أوستن تايس، الجندي السابق في مشاة البحرية الأميركية، كان يعمل صحافيًا مستقلًا عندما اختطف في دمشق أثناء تغطيته للأحداث المناهضة لنظام بشار الأسد. ورغم مرور 12 عامًا على اختفائه، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اختطافه، كما لم تعترف الحكومة السورية باحتجازه أو تقدم أي دليل على مصيره.
وفي أغسطس/آب الماضي، جددت وزارة الخارجية الأميركية تأكيدها بأن الحكومة السورية تحتجز أوستن، وأعربت عن استعدادها للتفاوض لإعادته إلى بلاده. ورغم انقطاع العلاقات بين واشنطن ودمشق، بذلت الحكومة الأميركية محاولات عدة للتواصل مع المسؤولين السوريين بشأن قضيته، شملت زيارة مسؤول أميركي رفيع إلى دمشق دون تحقيق أي نتائج ملموسة.
التطورات الأخيرة في سوريا، التي شهدت تقدمًا للفصائل المسلحة وفتح السجون في مناطق مثل حلب وحماة، أعادت الأمل في إمكانية الكشف عن مصير أوستن، لكنها أثارت أيضًا مخاوف من تعقيد الجهود المبذولة للإفراج عنه. ومع استمرار الغموض حول مصيره، يبقى أوستن تايس رمزًا لمعاناة الصحافيين في مناطق النزاع، وسط تساؤلات عن ما إذا كانت التطورات الحالية ستساهم في إنهاء هذه القضية الإنسانية.
متابعة صحيفة مصدر