مقتل 14 عنصرًا من قوى الأمن العام خلال اشتباكات مع مسلحين من أتباع المجرم سهيل الحسن

لقي 14 عنصرًا من قوى الأمن العام مصرعهم، وأصيب آخرون بجروح، خلال اشتباكات مع مسلحين من أتباع العميد سهيل الحسن واللواء محمد كنجو حسن، أحد أبرز المسؤولين عن جرائم الإعدام والتعذيب في سجن صيدنايا سيئ السمعة. وقعت الاشتباكات في قرية خربة المعزة بريف طرطوس الجنوبي، وأسفرت أيضًا عن مقتل ثلاثة من المسلحين وسقوط جرحى من الطرفين.

محاولة اعتقال تنتهي بكمين دامي

بحسب مصادر محلية، كانت دورية من قوى الأمن العام التابعة لإدارة العمليات العسكرية في مهمة لاعتقال اللواء محمد كنجو حسن، مدير إدارة القضاء العسكري السابق ورئيس المحكمة الميدانية التي أصدرت أحكامًا تعسفية بحق آلاف المعتقلين. كان كنجو يقيم في خربة المعزة منذ انهيار نظام الأسد، واعتُبر من أبرز المسؤولين عن جرائم الإبادة الجماعية داخل سجن صيدنايا.

أثناء تنفيذ المهمة، اعترض شقيق اللواء المطلوب وشبان مسلحون من أتباعه الدورية وطردوها من القرية. وعند انسحاب الدورية، نصب المسلحون كمينًا لها قرب القرية، واستهدفوا إحدى سياراتها، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من العناصر.

على إثر الحادث، دفعت إدارة العمليات العسكرية بتعزيزات ضخمة، بما في ذلك فرقة خاصة، لمحاصرة القرية واعتقال المسلحين المسؤولين عن الهجوم. دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وطوقت قوى الأمن المنطقة بالكامل، واعتقلت عشرات من أهالي القرية واقتادتهم إلى مراكز أمنية للتحقيق.

 

…………………………………………..

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الأوضاع لا تزال متوترة في القرية ومحيطها، حيث شوهدت سيارات الإسعاف تنقل القتلى والجرحى وسط استمرار الاشتباكات. يأتي هذا التصعيد في إطار جهود إدارة العمليات العسكرية لتفكيك شبكات الموالين للنظام السابق، خاصة تلك المرتبطة بجرائم الحرب والانتهاكات ضد المدنيين والمعتقلين.

ورغم محاولات القبض على المتورطين في الجرائم، فإن تصاعد العنف يشير إلى عمق التحديات التي تواجه السلطات الجديدة في سوريا، خاصة في مناطق ذات نفوذ طائفي وشبكات ولاء للنظام المنهار.

 

 

 

 

 

مصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى