العثور على مقبرة جماعية قرب سجن صيدنايا: جسر بغداد يكشف جانباً من جرائم النظام السابق
تم العثور على مقبرة جماعية قرب منطقة جسر بغداد شرقي العاصمة دمشق، تحتوي على رفات يُعتقد أنها تعود لمعتقلين ومفقودين، وربما مقاتلين قضوا خلال معارك مع نظام بشار الأسد المخلوع. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن فريقها رصد في المنطقة حفراً مصفوفة تشكل خنادق عميقة، غُطيت بألواح خرسانية تم تحريك بعضها، وعُثر داخلها على أكياس بيضاء مكتوب على بعضها أسماء أو أرقام، مثل “13 – رقم القبر”. ووثق أحد الصحفيين وجود جمجمة بشرية وعظام داخل أحد الأكياس.
وتقع هذه المنطقة على بعد حوالي 20 كيلومتراً من سجن صيدنايا، الذي يُعرف كأحد أكثر المواقع ارتباطاً بالانتهاكات البشعة التي مارسها نظام الأسد بحق آلاف المعتقلين.
ووفقاً لعضو الدفاع المدني السوري، عبد الرحمن مواس، فإن فريق الدفاع المدني عثر على سبعة أكياس بيضاء مليئة بالعظام، تم نقلها إلى مكان آمن لإجراء فحوصات الحمض النووي. وأشار إلى أن بعض القبور المفتوحة قد نُبشت من قبل مدنيين، مطالباً بترك التعامل مع مثل هذه المقابر الجماعية للجهات المختصة.
بدوره، أوضح دياب سرية، من “رابطة معتقلي صيدنايا”، أن الرابطة علمت بوجود هذه المقبرة منذ عام 2019 عبر شهادة عنصر منشق عن “المخابرات الجوية”، مشيراً إلى أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن المقبرة قيد الاستخدام منذ عام 2014. وأضاف أن المدفونين قد يكونون معتقلين أو مقاتلين من الطرفين قُتلوا خلال المعارك. كما أشار إلى أن الأكياس التي تحتوي على رفات قد تكون نُقلت من مقابر أخرى.
محمد السيد علي، نائب رئيس المجلس البلدي في منطقة عدرا القريبة، أكد أن هذه المنطقة كانت مغلقة وتخضع لإجراءات أمنية مشددة، ما حال دون معرفة السكان بوجود مقبرة جماعية، إذ كان التصوير والاقتراب من الموقع ممنوعاً لكونه مصنفاً كمنطقة عسكرية.
مصدر