علي الشلي من بائع قهوة إلى زعيم ميليشيات موالية للأسد
مع انهيار النظام السوري في الثامن من هذا الشهر، بدأت رحلة البحث عن أفراده الذين روّعوا الشعب السوري قتلاً وتعذيباً منذ اندلاع الثورة في عام 2011. الهروب السريع لبشار الأسد إلى روسيا لم يكن نهاية المطاف، بل بداية لفصول جديدة من المحاسبة على الجرائم التي ارتكبها رجاله ضد السوريين.
تصدرت أخبار القبض على عناصر النظام السابق منصات الإعلام، حيث وثقت قوى الثورة أسماء المتورطين بدماء السوريين. من بين هؤلاء كان “علي الشلّي”، الذي بدأ حياته كبائع قهوة متجول قبل أن يتحول إلى أحد أبرز رجال النظام.
من بائع قهوة إلى زعيم ميليشيا
علي الشلّي، الذي ينحدر من منطقة عين الكروم بمحافظة حماة، بدأ نشاطه كزعيم للجان شعبية أسسها النظام لقمع الثورة. تحوّل من بائع بسيط إلى زعيم ميليشيا سيئة السمعة تُعرف باسم “صقر الجبل”، تحت إشراف اللواء سهيل الحسن والمخابرات الجوية.
استغل الشلّي نفوذه ليبني إمبراطورية إجرامية عبر الخطف، النهب، والاتجار بالمعتقلين، بالإضافة إلى التعاون مع تنظيم “داعش” في صفقات أسلحة مشبوهة. في عام 2014، جمع أول مليار ليرة سورية من جرائمه، وفقاً لتقارير موالية للنظام.
كان الشلّي مسؤولاً عن مجازر مروعة أبرزها في قرية “الشريعة” بريف حماة عام 2012، حيث قتل وأصاب العشرات. كما شارك في نهب مدينة حلب عام 2016 وتهجير أهالي الغوطة الشرقية بريف دمشق.
في عام 2018، أجبرت القوات الروسية الشلّي على تسليم سلاحه بعد فضح ارتكاباته، ليُعتقل لفترة قصيرة. ومع بدء هجوم المعارضة هذا الشهر، أطلق النظام سراحه مجدداً ليقود ميليشيا جديدة من المجرمين، لكنه وقع في قبضة قوى الثورة في الأيام الأخيرة، وفقاً لشائعات متداولة.
مصدر