العثور على 4 مقابر جماعية في ريف حمص .. وانتشال جثث مجهولة الهوية

في سوريا، تتكشف حقائق مرعبة مع استمرار العثور على مقابر جماعية توثق انتهاكات قمعية مارسها نظام الأسد بحق شعبه على مدار عقود.

اليوم الأحد، تم الإعلان عن العثور على أربع مقابر جماعية جديدة في ريف حمص، فيما سبق ذلك اكتشاف ثلاث مقابر في قرية القبو حيث تم استخراج رفات 20 شخصًا مجهولي الهوية، يُعتقد أنهم ضحايا الاعتقال القسري والإعدامات خارج نطاق القانون.

وفي اكتشاف آخر بمدينة حمص، تم العثور على مقبرة جماعية تضم أكثر من 1200 جثة، تشير التقارير إلى أن هذه الجثث كانت تُنقل من مستشفى حمص العسكري وتُدفن سرًا في محاولة لإخفاء أدلة الجرائم.

منذ سقوط نظام الأسد، وثق المرصد السوري تسع مقابر جماعية تضم 1475 جثة، توزعت بين درعا وريف دمشق وحمص، ما يعكس حجم الجرائم المرتكبة بحق المعتقلين والمختفين قسريًا.

هذه الجرائم ليست وليدة الثورة السورية عام 2011، بل هي امتداد لإرث القمع الذي بدأه حافظ الأسد واستمر فيه بشار، حيث اتهم النظام بتنفيذ عمليات إعدام جماعي داخل السجون ومراكز الاعتقال. رغم الأدلة الدامغة، يستمر الأسد في نفي مسؤوليته، بينما تظل المقابر الجماعية شاهدًا على فظائع حكمه ومطلبًا للعدالة الدولية التي لم تتحقق بعد.

يبقى السؤال معلقًا حول مصير هذه الانتهاكات: هل ستتحرك العدالة الدولية لمحاسبة الجناة أم سيظل الشعب السوري أسيرًا لجراح الماضي؟

 

 

 

 

 

متابعة مصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى