استقالة رسامة كاريكاتير من واشنطن بوست احتجاجاً على رفض رسم ينتقد جيف بيزوس

حتى في أميركا يتم الاعتداء أحياناً على "حرية الصحافة"

أعلنت رسامة الكاريكاتير في صحيفة واشنطن بوست، آن تيلنيس، أنها استقالت بعد خلاف حول رفض الصحيفة نشر أحد رسومها التي انتقدت جيف بيزوس، مالك الصحيفة ومؤسس أمازون، بسبب علاقته مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

رسم كاريكاتيري أثار الجدل
تيلنيس أوضحت في مقال بعنوان “لماذا أترك صحيفة واشنطن بوست” أن الرسم الكاريكاتيري الذي أثار الخلاف صوّر بيزوس ورجال أعمال أثرياء آخرين وهم يقدمون أكياساً من المال لترامب، في إشارة إلى محاولاتهم كسب وده. وأشارت إلى أن هذا الرسم لم يُنشر بسبب موضوعه المرتبط بشخصية نافذة، وهي سابقة لم تواجهها طوال عملها في الصحيفة.رغم العلاقة المتوترة بين بيزوس وترامب على مر السنين، أثار بيزوس جدلاً بدعمه العلني للرئيس المنتخب بعد فوزه في انتخابات 2024. تعهد بتقديم مليون دولار لصندوق تنصيب ترامب، وتناول معه العشاء في مقر إقامته في مارالاغو. كما قررت واشنطن بوست، قبيل الانتخابات، عدم تقديم تأييد لأي مرشح، ما أثار غضب بعض القراء الليبراليين.ديفيد شيبلي، محرر الصفحة الافتتاحية في واشنطن بوست، اعترف بأنه المسؤول عن قرار عدم نشر الرسم. لكنه نفى أن يكون القرار سياسيًا، موضحًا أنه كان مدفوعًا بتجنب التكرار، حيث سبق للصحيفة أن تناولت الموضوع في عمودين آخرين.

حرية الصحافة على المحك
تيلنيس انتقدت قرار الصحيفة بشدة، واعتبرت أنه يمثل تهديدًا لحرية التعبير والصحافة الحرة. وقالت: “كمسؤولة عن الكاريكاتير، مهمتي هي محاسبة الأقوياء. عندما يتم منعي من أداء هذه المهمة، فإن ذلك يقوض المبادئ الأساسية للعمل الصحفي”.بينما أصرّت تيلنيس على أن قرارها بالاستقالة جاء احتجاجًا على التدخل التحريري غير المبرر، ترى الصحيفة أن القرار كان تحريريًا بحتًا. ويعكس هذا الجدل التحديات المستمرة التي تواجه الصحافة الحرة، خصوصًا في التعامل مع شخصيات نافذة تؤثر في وسائل الإعلام.

 

 

 

 

متابعة مصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى