انتقادات للصمت الإعلامي للحكومة الجديدة بعد التحرير

 

تثير حالة الصمت الإعلامي للحكومة الجديدة، رغم مرور أكثر من شهر على التحرير، تساؤلات واسعة بين المواطنين والمراقبين حول غياب منصات رسمية تُطلع الشعب على القرارات والمستجدات.

فراغ إعلامي يثير الشكوك
المشهد الحالي، الذي يخلو من أي وسائل رسمية لإعلان المراسيم أو تعيين المسؤولين أو توضيح أسباب الإقالات، أدى إلى ترك الساحة مفتوحة أمام الشائعات والمعلومات المضللة التي تستغلها أطراف معادية للحكومة.

يرى مراقبون أن هذا الغياب الإعلامي لا يتناسب مع طبيعة المرحلة، التي تتطلب الشفافية والانفتاح لتعزيز الثقة بين الحكومة والمواطن. الصمت الحالي يعيد إلى الأذهان أساليب النظام السابق، الذي أبقى الشعب في الظلام بعيداً عن تفاصيل القرارات المصيرية.ما زاد من استياء الشارع هو ما وُصف بأنه اعتماد الحكومة على “بالونات اختبار”، حيث تُسرب أسماء مرشحين لمناصب قيادية دون إعلان رسمي، مما يفتح الباب لجدل واسع ويضعف الثقة بآلية اتخاذ القرار.

الإعلام ضرورة وليس ترفاً
يشدد خبراء الإعلام على أن دور الحكومة لا يقتصر على إصدار القرارات، بل يتطلب توضيحها ومواجهة الإشاعات. في ظل هذا الغياب الإعلامي، تبدو الحكومة معرضة لحملات تشويه ممنهجة، مع فراغ يُستغل لزرع الشكوك بين المواطنين.يناشد مواطنون ومراقبون الحكومة باتخاذ خطوات عاجلة لتعزيز حضورها الإعلامي، وإطلاق منصات رسمية تُعنى بإطلاع الشعب على التطورات، وتقديم رؤية واضحة تعكس التزامها بالشفافية واحترام الرأي العام.

في زمن التحولات الكبرى، لا يُعتبر الإعلام خياراً، بل أداة أساسية لتعزيز الاستقرار ومواجهة التحديات، والأوان لم يفت بعد لإعادة بناء جسر الثقة بين الحكومة والشعب.

 

 

 

صحف – مصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى