اعادة انتشار فقط .. اسرائيل لم تنسحب من جنوب لبنان

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل شخصين وإصابة 26 آخرين يوم الاثنين الماضي، جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار في جنوب لبنان. وأوضحت الوزارة أن الحوادث وقعت أثناء محاولة الضحايا العودة إلى بلداتهم التي لا تزال تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي في المنطقة.

وتحتفظ القوات الإسرائيلية بوجودها في عدد من البلدات والقرى الجنوبية في لبنان، والتي سيطرت عليها خلال المواجهات الأخيرة مع حزب الله، التي انتهت بعملية برية إسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2024.

وكانت الجهود الأمريكية والفرنسية قد أدت إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، والذي نص على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، أي بحلول 26 يناير/كانون الثاني الماضي. إلا أن إسرائيل أعلنت يوم الجمعة الماضي أنها لن تكمل الانسحاب في الموعد المحدد، مشيرة إلى عدم تنفيذ لبنان للاتفاق بشكل كامل.

وردًا على ذلك، أصدر حزب الله بيانًا الخميس الماضي حذر فيه من أن أي تأخير في الانسحاب يعتبر انتهاكًا صارخًا للاتفاق وتعديًا على السيادة اللبنانية. وفي اليوم المحدد للانسحاب، توجه مئات اللبنانيين إلى بلداتهم التي لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية، مما أدى إلى اشتباكات أسفرت عن مقتل 22 شخصًا بينهم جندي وإصابة العشرات.

من جهتها، أكدت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أن الظروف ليست آمنة بعد لعودة السكان إلى قراهم في الجنوب، بينما أعلن البيت الأبيض عن تمديد الاتفاق حتى 18 فبراير/شباط المقبل، وهو ما وافقت عليه الحكومة اللبنانية.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إعادة انتشار قواته في مناطق مختلفة من جنوب لبنان، مؤكدًا أن الانسحاب يتم بشكل تدريجي لضمان عدم عودة حزب الله إلى تلك المناطق. كما أشار زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إلى أن انسحاب إسرائيل مشروط بانسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني.

من جانبه، اتهم الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار 1350 مرة، مؤكدًا التزام الحزب بالاتفاق، ولكنه أشار إلى أن الخروقات الإسرائيلية تؤكد حاجة لبنان إلى المقاومة.

 

 

 

مصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى