ضغوط دولية لمنع حزب الله الارهابي من المشاركة في الحكومة اللبنانية الجديدة

 

بعد انتخاب العماد جوزاف عون رئيسًا للجمهورية وتكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة، شهد المشهد السياسي في لبنان تحولًا كبيرًا، خاصة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة واتفاق وقف إطلاق النار الذي لم تلتزم به إسرائيل بشكل كامل، إذ أبقت على احتلالها لبعض القرى والبلدات الجنوبية.

هذا التغيير السياسي لم يرق لحزب الله، الذي تجاوز بصعوبة ثلاث مراحل حساسة: اتفاق وقف إطلاق النار، انتخاب قائد الجيش رئيسًا، وتكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة. وفي ظل هذه المستجدات، بدأ الحزب في إعادة ترتيب مواقفه السياسية، عبر تنظيم تحركات لمناصريه في الجنوب، كما عبّر عن موقفه تجاه الحكومة بشكل غير مباشر، حيث أكد أمينه العام نعيم قاسم أن الحزب تجاوز مرحلة التكليف، مشيرًا إلى حرصه على إبقاء علاقة جيدة مع الرئيس المكلف.

ضغوط دولية لمنع مشاركة حزب الله

ترافق تشكيل الحكومة الجديدة مع ضغوط دولية متزايدة لمنع مشاركة حزب الله، وهو ما تجلى في الرسائل السياسية الأميركية الموجهة إلى إدارة الرئيس الأميركي.

فقد أرسل عضوا الكونغرس الأميركي من أصل لبناني، دارين لحود وداريل عيسى، رسالة إلى الرئيس الأميركي تطالب بدعم الإدارة الأميركية للرئيس اللبناني جوزاف عون ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام، مع التأكيد على ضرورة منع حزب الله أو حلفائه السياسيين من تولي أي مناصب في الحكومة الجديدة، باعتبار أن مشاركته “تقوض السيادة اللبنانية”.

وأكدت الرسالة أن الولايات المتحدة تدعم حكومة لبنانية قائمة على سيادة القانون وخالية من الفساد والمحسوبيات الطائفية، مشددة على أن لبنان ظل لسنوات رهينة لطبقة سياسية فاسدة ساهمت في انهيار اقتصاده وفتح الباب أمام النفوذ الإيراني وحزب الله.

رفض أميركي لمشاركة حزب الله في الحكومة

بحسب الرسالة، فإن انتخاب جوزاف عون وتكليف نواف سلام يشكلان فرصة لإعادة الاستقرار إلى لبنان، لكن لتحقيق ذلك، لا يمكن أن يكون حزب الله جزءًا من الحكومة، لأن ذلك “سيؤدي إلى تقويض استقلالية العهد الجديد”.

كما شددت الرسالة على ضرورة أن تعمل الحكومة اللبنانية على تحقيق توازن في التمثيل داخل المؤسسات الرسمية، بعيدًا عن نفوذ الأحزاب المسيطرة، مع التركيز على تأمين مصالح الشعب اللبناني”.

متابعة مصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى