المجرم محمد الشعار يسلّم نفسه للسلطات الانتقالية في سوريا

سلّم رئيس وزراء نظام الأسد الأسبق ووزير داخليته السابق، اللواء محمد إبراهيم الشعار، نفسه لإدارة الأمن العام في وزارة الداخلية السورية الانتقالية، بعد فشله في الفرار من البلاد على غرار العديد من مسؤولي النظام البائد المتورطين في الجرائم ضد السوريين.

وتداول ناشطون سوريون مقاطع مصورة تظهر الشعار أثناء نقله على متن سيارة بعد تسليم نفسه، فيما أكد أحد المتحدثين أن السلطات السورية الجديدة تتعامل معه وفق الإجراءات القانونية المتبعة.

في تصريح لقناة العربية/الحدث، زعم الشعار أنه سلّم نفسه طوعًا، مدعيًا أن وزارة الداخلية في عهده كانت مسؤولة فقط عن السجون الرسمية، نافياً ارتكابه أي مخالفات قانونية.

مسيرة مليئة بالجرائم

يُعد الشعار أحد أبرز رموز نظام الأسد، حيث شغل منصب وزير الداخلية بين 2011 و2018، وهي الفترة التي شهدت أعنف حملات القمع ضد السوريين. وسبق أن عمل في عدة مناصب أمنية، أبرزها مسؤول الأمن في طرابلس اللبنانية في ثمانينيات القرن الماضي، حيث أشرف على مجزرة باب التبانة عام 1986 التي راح ضحيتها مئات المدنيين، ما أكسبه لقب “سفاح طرابلس”.

كما ارتبط اسمه بمجزرة سجن صيدنايا عام 2008، وكان عضوًا في خلية الأزمة التي كانت مسؤولة عن قمع الثورة السورية، ونجا من تفجير مكتب الأمن الوطني في 2012، الذي أسفر عن مقتل كبار ضباط الأسد، بينهم آصف شوكت وداوود راجحة.

بسبب تورطه في الانتهاكات ضد المتظاهرين والثوار السوريين، أُدرج الشعار على قوائم العقوبات الغربية منذ منتصف 2011، حيث يخضع لعقوبات من الاتحاد الأوروبي، بريطانيا، وكندا.

 

 

 

مصدر

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى