
تعزيزات عسكرية سورية على الحدود مع لبنان
اتصال بين الرئيسين الشرع وعون وسط توترات حدودية بين سوريا ولبنان
أجرى الرئيس اللبناني جوزيف عون اتصالًا هاتفيًا بنظيره السوري أحمد الشرع، بحثا خلاله سبل تعزيز التعاون الأمني وضبط الحدود بين البلدين، وسط تصاعد الاشتباكات في المناطق الحدودية. كما هنأ عون الرئيس الشرع على توليه منصبه، مؤكدًا رغبة لبنان في تطوير العلاقات الثنائية.
في سياق متصل، دفعت وزارة الدفاع السورية بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى المناطق الحدودية، خاصة في ريف القصير الغربي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحين مدعومين من ميليشيا حزب الله اللبناني ضمن حملة تستهدف مكافحة عمليات التهريب غير المشروعة. وأعلنت الوزارة فرض سيطرتها الكاملة على بلدة حاويك، فيما رصدت قوات إدارة العمليات وأمن الحدود تحركات في تلال أكوم قرب الحدود اللبنانية.
اشتباكات وعمليات أمنية مستمرة
وذكرت مصادر إعلامية أن الحملة الأمنية السورية أسفرت عن تحرير عنصرين من القوات الأمنية كانا قد اختطفا خلال مواجهات مع مجموعات مسلحة متورطة في تهريب الأسلحة والممنوعات. وأسفرت الاشتباكات عن اعتقال عدد من المطلوبين وضبط كميات من الأسلحة والمواد المهربة.
على الجانب اللبناني، أفادت وسائل إعلام محلية بسقوط صاروخ على أطراف بلدة القصر الحدودية، في حين تعرضت بلدة جرماش شمالي الهرمل لقصف مدفعي وإطلاق نار كثيف، ما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه المباحثات بين الحكومتين السورية واللبنانية لمعالجة ملفات عالقة، تشمل ترسيم الحدود، وملف اللاجئين السوريين في لبنان، والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية. وكانت لقاءات سابقة بين الرئيس أحمد الشرع ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي قد أكدت التزام البلدين بعلاقات قائمة على السيادة الوطنية والاحترام المتبادل، في خطوة جديدة نحو إنهاء إرث التوتر بين دمشق وبيروت.
مصدر



