
“قسد” توافق على الانضمام للجيش السوري وحل نفسها
"قسد" تعلن استعدادها للاندماج في الجيش السوري وتهنئ أحمد الشرع
أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” استعدادها لدمج قواتها العسكرية والأمنية ضمن الجيش السوري، واستبعاد المقاتلين الأجانب من صفوفها، إضافةً إلى التعاون مع الحكومة السورية لإعادة تفعيل مؤسسات الدولة في مناطق شمال شرقي سوريا.
جاء ذلك خلال اجتماع رفيع المستوى عقده قادة “قسد” و”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) والإدارة الذاتية في قاعدة “استراحة الوزير” بريف الحسكة، حيث تم الاتفاق على تكثيف التنسيق مع دمشق، وتعزيز الجهود لإعادة الخدمات الحكومية إلى المنطقة.
في سياق متصل، وجهت “قسد” تهنئة رسمية لأحمد الشرع بمناسبة توليه منصب رئاسة سوريا في المرحلة الانتقالية، ودعاه قائدها مظلوم عبدي لزيارة شمال شرقي البلاد ضمن جولاته في المناطق السورية.
على صعيد آخر، تتواصل المساعي الدولية لتوحيد الصف الكردي، حيث عقد وفد أميركي-فرنسي اجتماعًا في القامشلي مع ممثلين عن “المجلس الوطني الكردي” وأحزاب “الوحدة الوطنية”، في محاولة لتشكيل وفد كردي موحد لمفاوضة الحكومة السورية.
ومع ذلك، لا تزال الخلافات بين “المجلس الوطني الكردي” و”حزب الاتحاد الديمقراطي” تعرقل إحراز تقدم في المفاوضات الكردية-الكردية، والتي تعثرت منذ عام 2020 رغم الضغوط الدولية لاستئنافها.
جاءت موافقة قسد خلال اجتماع ثلاثي عُقد أمس الاثنين، مع مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) والإدارة الذاتية، في شمال شرق سوريا.
أسباب القبول
ويرى الباحث السياسي فراس علاوي، في حديث لـ”المدن”، أن الأخبار المسربة من قبل قسد، هي نتيجة تقدم المفاوضات مع الشرع، وبناء ثقة، معتبراً أن تنفيذ الاتفاق سيتم على مراحل تبدأ بإدخال مؤسسات الدولة، وصولاً لحلّ قسد، وتحقيق الاندماج الكامل فيما بعد.
وبرأي علاوي، فإن ما دفع قسد للقبول بحلّ نفسها، يرجع إلى 3 أسباب، أولها التصريحات الأميركية بعزمها الانسحاب من شمال شرق سوريا، بينما السبب الثاني هو محاولة أوروبا التقرب من حكومة دمشق، باعتبارها الجهة الأقوى، وأيضاً لاعتبارات تتعلق بإعادة الإعمار.



