
اعتقال فاروق الحمادي في درعا.. ضربة جديدة لرموز النظام السابق
تمكنت قوى الأمن الداخلي في درعا من إلقاء القبض على فاروق قاسم الحمادي، بعد عمليات رصد وتحري دقيقة. ويعد الحمادي شخصية بارزة في المحافظة، حيث كان عضوًا سابقًا في مجلس الشعب السوري، وعُرف بتعاونه الوثيق مع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام البائد.
الحمادي وتاريخه في الفساد والتواطؤ مع النظام
بحسب المعلومات المتوفرة، فقد كان الحمادي عضوًا في مكتب مصالحات المنطقة الجنوبية، وينحدر من مدينة إنخل، كما تشير التقارير إلى تورطه في تجارة المخدرات، واستغلال نفوذه لتحقيق مكاسب شخصية على حساب أهالي درعا.

لم يكن الحمادي مجرد مسؤول فاسد، بل تحول إلى وسيط ابتزاز لأهالي المعتقلين، حيث استغل معاناة العائلات التي تبحث عن أبنائها المفقودين في سجون النظام، وطلب مبالغ مالية طائلة مقابل وعود كاذبة بالإفراج عنهم.
إلى جانب فساده المالي، لعب الحمادي دورًا استخباراتيًا خطيرًا، حيث كان مسؤولًا عن تقديم تقارير أمنية أدت إلى اعتقال العشرات من أبناء درعا. استغل موقعه وعلاقاته داخل أجهزة النظام الأمنية، وكانت تقاريره سببًا في مداهمات واعتقالات تعسفية طالت ناشطين وشخصيات مدنية بريئة.
بعد سقوط النظام، حاول الحمادي تشكيل ميليشيا خاصة به مستعينًا بأقاربه وبعض الموالين له لحمايته في مدينة إنخل، إلا أن الجهود الأمنية في درعا نجحت في تفكيك مشروعه تدريجيًا، إلى أن تم اعتقاله أخيرًا.
؟
؟
مصدر



