
تعثر عملية تبادل الأسرى بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية في حلب
تعثرت امس السبت عملية إطلاق دفعة جديدة من الأسرى في حيي الأشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب، نتيجة خلافات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
تتمحور هذه الخلافات حول إصرار “قسد” على إطلاق سراح الأسرى على مراحل، بينما تصر الحكومة السورية على الإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة.
وفقًا لمصادر مطلعة، تحتجز “قسد” عشرات الأسرى من شباب مدينة حلب، الذين تم أسرهم عقب عملية تحرير المدينة من قوات النظام السابق. تؤكد هذه المصادر أن إصرار “قسد” على إطلاق سراحهم على دفعات يتعارض مع شروط الاتفاق الموقع مع الرئاسة السورية.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، بدأت عملية تبادل الأسرى بين الجانبين، حيث تم الإفراج عن نحو 300 أسير على دفعتين. تضمنت الدفعة الأولى إطلاق سراح 250 أسيرًا، تلاها إطلاق 97 أسيرًا في اليوم التالي.
بموجب الاتفاق، بدأت “قسد” بالانسحاب من حيي الأشرفية والشيخ مقصود باتجاه مناطق سيطرتها في شرق الفرات. يشمل الاتفاق أيضًا دمج قوات الأمن الداخلي التابعة لـ”قسد” (الأسايش) ضمن جهاز الأمن العام، مع بقائها تحت التسيير الأمني والإداري للإدارة الذاتية الكردية.
يهدف هذا الاتفاق إلى دمج الحيين إداريًا ضمن هيكلية مدينة حلب، مع احترام الخصوصية الاجتماعية والثقافية لسكانهما، وفتح المعابر بين الشيخ مقصود والأشرفية وبقية أحياء حلب، مما يسهل حركة السكان ويعزز التواصل بين مختلف مناطق المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي في إطار اتفاق تم التوصل إليه في 1 أبريل/نيسان الجاري بين لجنة مكلفة من رئاسة الجمهورية العربية السورية و”المجلس المدني لحيي الشيخ مقصود والأشرفية”، بهدف تسوية أوضاع الحيين في مدينة حلب.
؟
مصدر