وزير الصحة الدكتور مصعب العلي يفتتح عيادة مركز تعافي حمص للدعم والتمكين النفسي

افتتح وزير الصحة السوري، الدكتور مصعب العلي، عيادة مركز تعافي حمص للدعم والتمكين النفسي في مبنى مديرية صحة حمص، في خطوة تُعَد محورية نحو تحسين الخدمات الصحية والنفسية للمعتقلين السابقين في سجون النظام البائد. تأتي هذه العيادة كجزء من جهود الوزارة لتقديم رعاية شاملة ومتكاملة تساعد في إعادة بناء وتوجيه حياة المعتقلين بعد سنوات من المعاناة.

مظلة رعاية شاملة:

تعمل العيادة كمنصة توفر خدمات طبية ونفسية واجتماعية متكاملة، مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات المعتقلين السابقين الذين عانوا من تجارب قاسية أثناء فترة اعتقالهم. حيث تمثل هذه الخطوة جهدًا حقيقيًا لإعادة إدماجهم في المجتمع وتقديم الدعم النفسي اللازم لعلاج آثار الصدمات التي تعرضوا لها في سجون النظام البائد.

افتتاح العيادة: خطوة نحو الإعمار الشامل:

وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أكد الوزير العلي على أن “افتتاح العيادة خطوة مهمة جداً لأن إعادة الإعمار ليست فقط إعادة البناء وتأهيل البنية التحتية، وإنما تشمل أيضاً إعادة المنظومة الصحية وإعادة بناء الإنسان”.

بناء النظام الصحي المدمر:

سلط الوزير العلي الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه المنظومة الصحية في البلاد، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ لإعادة بناء هذا النظام المدمر والمليء بالفساد والمحسوبيات. وأضاف: “بدأنا بخطوات عملية تشمل إعادة تأهيل وترميم ما دمر من المشافي والمراكز الصحية على مستوى البناء والكوادر والأجهزة الطبية، ودعم الرعاية الصحية الأولية”.

استراتيجيات مستقبلية:

كما أعلن الوزير العلي عن العمل وفق “خطين متوازيين” في المرحلة الحالية؛ أحدهما يعتمد على الخط الإسعافي من خلال افتتاح مراكز صحية بشكل مدروس، والآخر يركز على توفير أكبر تغطية صحية ممكنة ضمن خطة مستدامة. واعتبر أن تأهيل الكوادر الطبية وصقل خبراتها يُعد من أولويات الوزارة لمواكبة التطورات الحديثة وإدخال الأجهزة الطبية المتطورة.

تطلعات نحو التقدم:

واختتم وزير الصحة حديثه بإشارة إلى طموحات الوزارة في تحسين النظام الصحي في سوريا، حيث قال: “نطمح أن نضاهي الدول المتقدمة في بناء النظام الصحي، فالطبيب السوري في كل مكان يمتلك الخبرة بالأنظمة الصحية العالمية”. وأكد أهمية التنسيق مع المنظمات الصحية في المغترب لتقديم أفضل خدمة للمواطنين.

يُعتبر افتتاح عيادة مركز تعافي حمص للدعم والتمكين النفسي خطوة بارزة نحو بناء مستقبل صحي أفضل، ويعكس مضي الحكومة نحو بناء مجتمع صحي متكامل، يسهم في إعادة إعمار الإنسان قبل البنية التحتية.

؟

علا ابو صلاح – مصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى