سامر فوز يغادر سوريا إلى الإمارات بعد انهيار التسوية المالية ومصادرة جزء كبير من ممتلكاته

كشف موقع “صوت العاصمة” اليوم الخميس 10 أبريل 2025 أن سامر فوز غادر البلاد متوجهاً إلى الإمارات العربية المتحدة بعد فشل المفاوضات مع الحكومة السورية الجديدة لإبرام تسوية مالية تهدف إلى إبقائه داخل سوريا.

وأفادت مصادر خاصة بأن انهيار الاتفاق أدى إلى مصادرة جزء كبير من ممتلكاته، شملت شركات وعقارات وسيارات، إلى جانب إصدار مذكرات منع سفر بحق العشرات من المقربين منه من المحامين ورجال الأعمال الصغار ومديري أعماله.

ويعد سامر فوز من أبرز رجال الأعمال المرتبطين بالنظام السابق، حيث برز خلال سنوات الحرب بمشاريعه الكبرى؛ إذ يترأس مجموعة “أمان القابضة” ويمتلك حصصاً في “فندق الفور سيزونز” بدمشق، وتلفزيون “لنا”، وشركة “إيمار الشام”.

كما واجه عدة اتهامات بصفقات مشبوهة، منها استيراد إسمنت فاسد من تركيا بين عامي 2008 و2010، وشراء قمح تالف من “داعش” عام 2013، إضافة إلى تورطه في قضية قتل رجل أعمال أوكراني في تركيا، انتهت بخروجه بكفالة عام 2014.

وفي سياق متصل، أوردت وكالة “رويترز” أن الحكومة السورية الجديدة أطلقت حملة واسعة ضد رجال الأعمال المقربين من النظام السابق، ضمن جهودها لمكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة.

وشكلت السلطات لجنة لمراجعة ملفات شخصيات مثل سامر فوز ومحمد حمشو، حيث تركز التحقيقات على مصادر ثرواتهم وارتباطهم بمشاريع كبرى مثل “ماروتا سيتي”.

وتأتي هذه التحركات في أعقاب سقوط النظام في ديسمبر 2024، وسط مساعٍ متواصلة لاستعادة الثقة بين السوريين ومحاسبة من دعموا النظام السابق.

ورغم محاولات سامر فوز الطعن في العقوبات الأوروبية المفروضة عليه، رفضت محكمة أوروبية طلبه، مؤكدة دوره كنافذ اقتصادي مكونًا لدعم مشاريع النظام السابق، بما في ذلك “ماروتا سيتي”.

وتشير تقارير بريطانية إلى رفع بعض العقوبات عن شخصيات أخرى مثل طريف الأخرس، مما يعكس مراجعة شاملة للملفات الاقتصادية.

ومع مغادرة فوز البلاد، تتسع دائرة التحقيقات لتشمل قائمة طويلة من رجال الأعمال، في إطار جهود الحكومة السورية الجديدة لفرض سيطرتها الاقتصادية ومكافحة إرث الفساد الذي خلفه النظام المخلوع.

؟

مصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى