زيارة محافظ حماة لعقيربات : دعم الحكومة لعودة النازحين وتحسين الخدمات الأساسية

زار محافظ حماة، الأستاذ عبد الرحمن السهيان، ناحية عقيربات وقراها في ريف حماة الشرقي، برفقة وفد رسمي يضم مندوب وزارة الإدارة المحلية ومديرية الشؤون السياسية، وقائد شرطة حماة، ومدير منطقة سلمية، إضافة إلى عدد من الشخصيات العسكرية والمدنية. جاءت هذه الزيارة بهدف متابعة الأوضاع الميدانية في المنطقة، والاستماع إلى مطالب الأهالي، والاطلاع عن كثب على حجم الأضرار التي خلفها النظام البائد، مع تأكيد دعم المحافظة لعودة النازحين وتأمين احتياجاتهم الأساسية.

اجتماع مع الأهالي ووجهاء المنطقة

خلال زيارته، عقد المحافظ اجتماعاً في ساحة بلدة عقيربات حضره وجهاء المنطقة وشيوخ العشائر وعدد من المثقفين والاختصاصيين، بالإضافة إلى جمع غفير من الأهالي. وخلال الاجتماع، ألقى المحافظ كلمة أكد فيها أنه جاء ليستمع إلى احتياجات الأهالي ومطالبهم، معربًا عن تفهمه الكامل للظروف الصعبة التي مروا بها. وأشار السهيان إلى التحديات الكبيرة التي تواجه عملية إعادة الإعمار، خاصة بعد الدمار الذي خلفه النظام البائد، مؤكدًا أن العودة بعد التهجير ليست بالأمر السهل، ولكنها تمثل خطوة أساسية نحو إعادة الحياة إلى المنطقة.

مطالب الأهالي واستجابة الحكومة 

أوضح السيد السهيان أن رسائل الأهالي ومطالبهم كانت تصل إليه بشكل مستمر، وأنه كان يتابع أوضاعهم عن كثب. كما أشار إلى أن تأخر زيارته كان نتيجة الترتيبات اللازمة لضمان تحقيق نتائج ملموسة. واستمع الوفد المرافق، برفقة المحافظ، إلى مطالب السكان، التي تركزت حول توفير الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية.

وأكد المحافظ التزام الحكومة بتقديم التسهيلات اللازمة، معلنًا عن خطط لتوجيه فرق العمل الحكومية إلى المنطقة، لضمان تلبية الاحتياجات بشكل عاجل وخلق بيئة مستقرة تسهم في تحسين الظروف المعيشية للسكان.

جولة ميدانية في بلدة حمادى عمر

استكمل المحافظ جولته الميدانية بزيارة بلدة حمادى عمر التي عانت من دمار كبير خلال سنوات الثورة، حيث تفقد الركام واستمع إلى معاناة السكان وهمومهم. وأكد أن المحافظة ملتزمة بإيجاد حلول لإعادة الحياة إلى المناطق التي تعرضت للتدمير والتهميش خلال الحقبة الماضية وتسريع إعادة الخدمات الأساسية التي تحتاجها المنطقة بشكل عاجل..

انطباع الأهالي حول الزيارة

أعرب عدد من الأهالي عن ارتياحهم لهذه الزيارة التي وصفوها بأنها خطوة مهمة نحو تحسين الواقع الخدمي والمعيشي للمنطقة التي عانت من تهميش كبير ودمار ممنهج. واعتبروا أن هذه الزيارة تحمل بشائر خير للنهوض بالمنطقة وإعادة إعمارها.

نبذة عن ناحية عقيربات 

تقع ناحية عقيربات في ريف حماة الشرقي وكانت من أوائل المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام المخلوع. شهدت المنطقة العديد من المعارك المهمة مثل “معركة الجسد الواحد” و”قادمون”، وكانت نقطة وصل استراتيجية بين الشمال السوري ومناطق الداخل حتى سيطر عليها النظام البائد في صيف 2017 وقام بتهجير جميع سكانها ومنعهم من العودة. بعد التحرير، عاد قسم كبير من السكان، حيث يتجاوز عددهم اليوم 15 ألف نسمة، وهم يسعون إلى إعادة إعمار منطقتهم واستعادة الحياة الطبيعية فيها.

؟

علي فجر المحمد – ريف حماة الشرقي – مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى