
من “الشبيحة” إلى “الثــــوار”.. ظهور المجرم “خالد الخولي” في حمص يثير غضب الأهالي
أثار ظهور عنصر الأمن السابق خالد الخولي في شوارع مدينة حمص، موجة غضب واستياء بين سكان المدينة وناشطيها، بعد أن شوهد يتجول بسيارته الخاصة في حي الحمرا، مخالفاً السير وقوانين المرور، مع تشغيل الأضواء الخاصة التي يستخدمها عادة عناصر الأمن، في وقت كان يُعرف عنه انتماؤه السابق لأجهزة النظام الأمنية.
وبحسب مصادر محلية مطلعة، فإن الخولي كان يخدم سابقاً في المكتب السري التابع للفرقة الرابعة، وشارك بشكل مباشر في أعمال قمع وتشبيح ضد المدنيين في حمص خلال السنوات الماضية.
وتؤكد هذه المصادر أن الخولي “شبّح” على عدد كبير من السكان، وكان مقرباً من دوائر النفوذ داخل أجهزة النظام، ويحتفظ بأرشيف من الصور المسلّحة برفقة ماهر الأسد داخل أحد مكاتبه الأمنية في المدينة.
غير أن اللافت في تحركاته الأخيرة، هو محاولته إخفاء ماضيه الأمني بالكامل، بعد أن قام بحذف جميع الصور التي تربطه بالنظام وبالفرقة الرابعة، ليتحوّل فجأة إلى ما وصفه ناشطون بـ”المجاهد الثوري”، مدعياً أنه بات في صفوف الثورة.
مصدر حقوقي قال : “ملف خالد الخولي الكامل لا يزال محفوظاً وموثقاً، ويتضمن أدلة على انخراطه في انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، ومن المؤسف أن الأجهزة الأمنية في حمص تتغاضى عن تحركاته، وتسمح له بالتنقل بحرية وكأن شيئاً لم يكن.”
واعتبر ناشطون أن ما يحصل هو استهتار بدماء الضحايا، وسخرية من مطالب العدالة، لا سيما أن الخولي لم يقدَّم للمساءلة أو التحقيق حتى الآن، رغم كثرة الشهادات والصور التي تؤكد انخراطه في الجرائم.
واختتم أحد المعلقين الغاضبين بالقول: “من قائد في الفرقة الرابعة والدفاع الوطني، إلى مجاهد ثوري؟ يا حيف على ثورتنا، ويا حيف على اللي خلّوا أمثاله يسرحوا ويمرحوا بلا حساب.”
؟
مرهف مينو – حمص