المجرم “محمد جابر” يخاطب الرئيس السوري عبر رسالة على X

وجّه “محمد جابر” رسالة مفتوحة إلى قادة العالم والرئيس السوري احمد الشرع جرى تداولها على منصة x، جاء فيها شكر خاص لكل من ساهم في رفع العقوبات عن الشعب السوري، بدءاً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين!!، مروراً بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووصولاً إلى قادة الخليج: ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، وأمير قطر الشيخ تميم آل ثاني.

وقال جابر في بيانه الذي افتتحه بالشكر والامتنان للذين رفعوا الظلم عن شعبٍ طالته سنوات من الحصار والمعاناة”.

وخاطب جابر، الذي عرف بدوره في قيادة ميليشيا “صقور الصحراء” المدعومة روسياً واعترافه المباشر بإشرافه على هجمات الساحل في مارس الماضي، الرئيس السوري أحمد الشرع بالقول: “دخلتم بلادنا محررين فاتحين، واستبشر بكم أبناء المنطقة وسائر الوطن، والآن نطالبكم بوقف القتل والتنكيل الممنهج الذي استمر لأكثر من أربعة أشهر، وطرد الفصائل الأجنبية التي عاثت فساداً في البلاد، وإصدار عفو عام يجمع شمل السوريين ويفتح صفحة جديدة للنهوض بسوريا كما يحبها الجميع”.

وأضاف جابر: “إن هذه الفرصة لن تتكرر، وعلى من يقف في الجانب الخطأ من التاريخ أن يدرك عواقب مواقفه، فالتاريخ يذكر أبطالنا من أحفاد الشيخ صالح العلي الذين قاوموا الظلم قبل مئة عام، ونحن الأقدر والأجدر على متابعة المسيرة إذا لم تُرفع المظالم”.

وتعتبر السلطات السورية والجهات الحقوقية محمد جابر مجرماً موالياً بشكل واضح لنظام بشار الأسد، وذلك بناءً على اعترافاته العلنية وإداراته لهجمات أدّت إلى سقوط مدنيين وعناصر أمن. في مارس 2025، أقرّ جابر أمام “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بإشرافه المباشر على هجمات الساحل التي جرت في 6 مارس، وأسفرت عن مقتل وإصابة عشرات من المدنيين وأفراد القوات الموالية للنظام .

كما طلبت السلطات إصدار نشرة حمراء بحقه لدى الإنتربول، لاتهامه بارتكاب “جرائم حرب” و”تمويل الإرهاب”، في حين وُثّقت اتهامات له بدعم ميليشيات موالية للمخابرات الروسية .

يُشار إلى أن محمد جابر قد برر مواقفه في أكثر من خطاب وتصريح، معتبراً أن دفاعه عن بشار الأسد يأتي في إطار “مقاومة المؤامرات الخارجية” و”حماية سيادة الدولة”، رغم ما يصفه معارضون بـ”جرائم القمع والتطهير الطائفي” التي ارتكبها النظام بحق الشعب السوري.

وشهد ملف جابر تصعيداً قانونياً بعد رفع جزئي للعقوبات عن القطاعات الإنسانية في سوريا، إذ تراجع دوره العسكري ليتحول إلى رجل أعمال مستقيم الظاهر، لكنه ظل يواجه ملاحقات داخلية ودولية تُرجع إليه مسؤولياته عن أعمال عنفٍ موثقة.

؟

مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى